الجزائر - A la une

الصحافة العربية والدولية تتباينان في التعليق على "براءة مبارك"



الصحافة العربية والدولية تتباينان في التعليق على
تباينت ردود أفعال عديد الصحف العربية والغربية، الصادرة الأحد، على حكم البراءة الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة، السبت، بحق الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه، ما بين الاستنكار والترحيب، في مشهد يعكس انقساماً عميقاً بين مؤيدي ثورات الربيع العربي ومناصري الأنظمة القائمة.وقالت صحيفة الأهرام المصرية (رسمية)، أن القضاء المصري قال كلمته في جلسة تاريخية، ونقلت حرص رئيس المحكمة المستشار محمود كامل الرشيدي على التأكيد بأن القضاء لا شأن له بالسياسة.وكتبت صحيفة "رأي اليوم" لصاحبها عبد الباري عطوان في افتتاحيتها، الأحد "هذه أكبر سقطة للقضاء المصري على مر العصور، وإهانة لدماء الشهداء، وانقلاب على الثورة المصرية التي ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجلها ومن أجل إسقاط حكم دموي فاسد سيطرت عليه عصابة من اللصوص والبلطجية".وعلقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن براءة الرئيس الأسبق مبارك وأركان حكمه، يرجع مصر إلى "العصور الروتينية" بحسب وصفها، الأمر الذي يمثل أحد الصفات الأساسية للإعلام المصري زمن حكم المخلوع للبلاد.وأضافت نيويورك تايمز، إن القاضي حكم ببراءة مبارك في قاعة تكتظ بأنصار الديكتاتور الذي حكم مصر لثلاثة عقود بالحديد والنار، بعد أن كان المحامون يطالبون في بداية المحاكمة منذ ثلاث سنوات بإعدامه.وجاءت ردود أفعال وسائل الإعلام الموالية لنظام السيسي، الأكثر عداءاً لثورة 25 يناير/جانفي، عندما وصفت الناشطين المؤيدين لثورة يناير، على أنهم متمردون من "الطابور الخامس"، لمجرد اعتراضهم على قرار براءة المخلوع.من جهتها، وصفت صحيفة الغارديان البريطانية، الحكم بأنه "ذروة الثورة المضادة" التي يشرف عليها الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن القرار أحبط ثوار يناير أكثر من أي شيء مضى.وأضافت الصحيفة "الحكم لم يكن مستبعداً، فنظام مبارك لم يسقط وقتل المتظاهرين مستمر، فلماذا يدينون مبارك بشيء يفعلون مثله بل أكثر؟".واعتبرت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية، إن مصر عادت إلى نقطة الصفر، أو بالأحرى إلى ما قبل يوم 25 يناير 2011، وكثير من المقربين من مبارك هم الآن على رأس مؤسسات الدولة، خاصة الأمنية والسياسية، والنشطاء السياسيون يتعرضون للملاحقة والاتهام بالعمالة والخيانة، ضمن حملة شرسة ضد كل من يعارض النظام.وأشارت الصحيفة، إلى أن عائلات شهداء ثورة 25 يناير، لم يتفاجئوا بحكم البراءة، ونقلت عن عدد منهم تأكيدهم أن القضاء المصري ينحاز دائماً للأقوى، وأن تبرئة القتلة يثبت أن شريعة الغاب هي التي تسود في مصر الآن.وتابعت "من المستحيل أن يدفع مبارك والعادلي أي ثمن لقتل المتظاهرين، بينما يحكم البلاد مستبد مصر الجديد عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى كرسي الرئاسة على جثث آلاف المتظاهرين".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)