الجزائر

الصبر الجميل .. !



الصبر الجميل .. !
عدد القراء 1

في القرآن الكريم ورد ذكر الصبر أكثر من ثمانين مرة .. حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً :
- الأمر به .
- النهي عن ضده .
- الثناء على أهله .
- ايجاب محبة الله لهم .
- إيجاب معية الله لهم .
- الإخبار بأن الصبر خير لصحابه .
- إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم .
- إيجاب الجزاء لهم بغير حساب .
- إطلاق البشرى لأهل الصبر .
- ضمان النصر والمدد لهم .
- الإخبار بأن أهل الصبر هم أهل العزائم .
- الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون .
- الإخبار بأن أهل الصبر هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر .
- الإخبار بأن النجاة في الآخرة إنما نالوها بالصبر .
- الإخبار بأن الصبر يورث الإمامة .
- اقتران الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى والتوكل .
لكننا ونحن نقرأ في آيات الصبر يلفت النظر ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاصبر صبرا جميلاً ..)
ويلفتنا الانتباه لنبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتاسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول ( فصبر جميل .. )
فتتساءل النفس :
وهل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل ..؟!
أليس كل الصبر جميلا ..!
إذن ما سرّ هذا التوجيه الرباني .. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
( فاصبر صبرا جميلا ..) ، ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) !
تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر ، وقل فيه الرفيق والمعين
يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض حتى كاد صلى الله عليه وسلم يقتل نفسه حزناً وألما
فيأتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورأفة ، فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا
( فاصبر صبراً جميلا ..) ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة ..!
إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية ، وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..
الصفة الأولى : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
صدمة الألم .. صدمة الإعراض والتكذيب .. صدمة المواجهة من أعز قريب .
فلا جزع ولا تسخّط . . بل إيمان ورضا . . وتفاؤل وأمل !
الداعية إلى الله . . لا يدعو لذاته وفكره وخلقه ومبدأه ..
إنما دعوته ربانية سماوية ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله .. )
وهذه الدعوة الربانية هذا هو طريقها .. ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم
مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا .. )
لكن كيف تقابل هذه البأساء ،وهذه الضراء ، وهذه الزلزلة ..؟!
تقابلها بالصبر .. والصبر الجميل عند الصدمة الأولى الذي لا سخط معه ولا جزع . !




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)