الشّعريّات وتحليل الخطاب الأدبي يؤثث المكتبة الأدبية

محمد سيف الإسلام بوفلاقة يهدي الجامعة إصداره الجديدصدر كتاب جديد للدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة، أستاذ الشعريات وتحليل الخطاب والأدب الأندلسي في قسم اللغة العربية بجامعة عنابة، بعنوان «الشعريات وتحليل الخطاب الأدبي-مداخل منهجية وتحاليل-»، ويقع الكتاب في 365 صفحة من الحجم المتوسط، وهو ثمرة جهود بذلها الباحث خلال عدة سنوات
حلل صاحب الإصدار الإشكاليات التي شغلت اهتمامه على مدى سنوات طويلة، تتعلق بالشعريات وتحليل الخطاب الأدبي، وهو الموضوع الذي لم يحظ بالعناية والدراسة، بسبب وجود ندرة في المراجع فيما يتصل بقضايا الشعريات في العالم العربي، وقد افتتح الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة كتابه هذا باستهلال مطول، أماط فيه اللثام عن هواجسه، وبيّن من خلاله القضايا الرئيسة المستهدفة بالمعالجة.
جاء مفهوم الشعرية عند بوفلاقة أو الشعريات بعدما لقت هذه الأخيرة اهتماماً كبيراً في الفترة المتأخرة في النقد الأجنبي، وهو في حقيقته له أصول تراثية قديمة، فمنذ أرسطو كان الحديث مطولاً عن جوهر الشعر الحقيقي وما يلتبس به من المحاكاة والتخييل، وقد استخدمه بهذا المعنى عدد من نقاد العرب بنفس الصيغة مثل حازم القرطاجني»ت 684ه»، وشراح أرسطو من فلاسفة الإسلام كالفارابي وابن سينا وابن رشد.
قسم الباحث سيف الإسلام بوفلاقة كتابه إلى أربعة فصول أساسية، يهدف بصفة عامة إلى تقديم تصورات معرفية منطقية وواضحة لبعض جوانب الشعريات وتحليل الخطاب من خلال مجموعة من المداخل المنهجية والتحاليل التي حاول الجمع فيها بين التراث والمعاصرة، من أجل إبراز رؤى وتصورات معرفية تُمكن القارئ من استجلاء بعض المعطيات والحقائق العلمية التي يثيرها هذا النشاط المعرفي.