ما الذي تحمله الأيام القادمة للجزائر، في ظل ما يحدث على حدودها من تهديدات لم تواجهها البلاد منذ استقلالها ..؟ سؤال لا أعتقد أنه يؤرق بلخادم، ولا خصومه سواء كانوا الوزراء الذين يقفون ضده مثل عمار تو وعبد العزيز زياري وغيرهم، أو خصومه في تقويم الحزب والتغاضي عن تقويم البشر في الحزب، ومع الأسف الشيوخ عندنا الذين يسيرون الأحزاب ومؤسسات الدولة تراجع العمر بعقولهم إلى الخلف فصاروا مثل " الذر" يصعدون الخصومة بينهم لأبسط " هوشة" ويدخلون في نظرية " نلعب ولا نحرم" التي يتقنها الكثير من الساسة لدينا، ويخيل لمن يرى واقع احزابنا والانقلابات التي تمارس بالجهل وتسمى انقلابات علمية أن هؤلاء الكبار في السن والصغار عقلا يعيشون في بلاد غير الجزائر، والواقع أنهم فعلا يعيشون خارج الجزائر لأن أغلبهم يعيش شهورا في باريس ويمارس مهامه الوزارية او اي مسؤولية أخرى لأيام في الجزائر، لأنهم لو كانوا فعلا يعيشون في الجزائر لتركوا الأحزاب والصراع عليها خلفهم ووجهوا الأنظار نحو الجنوب وجندوا الشعب صفا واحدا مع سلطته، في مواجهة اي طارئ، ولكن مع شديد الأسف شيوخ السياسة يعيشون في عالم آخر ، في عالم اللاوعي والزهايمر ، وربما لهذا كل يوم تشتد بينهم الخصومة لأنهم من مرض النسيان والشيخوخة المخلوطة بالمراهقة ينسون بعضهم بعضا وحين يلتقون كل صباح في مقرات الأحزاب يشعلونها حربا في بالتوازي مع الحرب المشتعلة على حدودنا بالجنوب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ليلى نوران
المصدر : www.elmassar-ar.com