شجرة المشيخة الزيانية
سيدي محمد بن أبي زيان
سيدي محمد لعرج
سيدي أبو مدين الأول
سيدي محمد بن أبي مدين
سيدي أبو مدين الثاني
سيدي محمد بن المصطفى
سيدي محمد بن محمد بن المصطفى
سيدي إبراهيم بن محمد
سيدي محمد لعرج البشير
سيدي محمد عبد الرحمان بن محمد لعرج
سيدي محمد لعرج بن عبد الرحمان
الشيخ سيدي محمد لعرج
وصية الشيخ سيدي امحمد بن ابي زيان
كانت وصيته رضي الله عه شفرية يرددها بمحضر الخاصة والعامة من الأتباع والإخران خصوصا عندما قرب أجله فيقول :
مالي وللناس عليكم بخليفتي وخليفة السر من بعدي ولدي سيدي محمد فإن الصالحين كلهم قد اتفقوا عليه فهو الخليفة ، وسترون ما يسركم إن
شا ء الله .
وبمقتض هذه الرصية أصبح سيدي محمد شيخا للزاوية بعد وفاة أبيه رحمه الله وقد لقبه بلعرج تيما بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي أعرج إلى
السماء
وكان رضي الله عنه عابدا كأخلص ما تكون العبادة تقي كأ سمى ما تكون التقوى متوهج الوجدان حبا لله وشوقا اليه تألق كتألق الشهاب الساطع
مين لا تحجبه مزنة يعيثر على مائدة القرآن وعلومه في فهم دائم ومواجيد متصلة وكإنما ارتفع فرق بشريته وسما فرق عناصره الأرضية سار
على نهج أبيه الذي شهد له الأولياء بالقطبانية والتفق هو عليه الصالحين وقد محمل هذه السؤولية بكل وفاء رغم أن فترة مشيخته كانت فترة
اضطرابات وأزمات ونكبات وما ترتب عنها من تقتيل ونهب فقد عرف كيف يشق طريقه بالزاوية سانرا على نهج أبيه من أتباع السنة واجتناب
البدعة والأمر بالمعروف والنهي عن النكر والمواضية على القراءة والذكر.
اشترى أصرلا كثيرة للزاوية في مناطق شتى وانشأ للزاوية عدة فرو ع في مواطن بعيدة وأصبح له مبعوثين وممثلون فى بلاد السودان والسنغال
وفي كل إفريقيا الوسطى
وبذلك عرفت الطريقة الزيانية انتشارا واسعا وبلغت أوج عزها من حيث عدد الأتباع وكثرة الأملاك وتعدد الموارد أما من أهمية مداخيل الزاوية
والصدقات التي كانت تقدمه للفقراء والجائعين الذين التجؤوا اليها فقد أمر يوم للفقراء والمساكين بمائة حمل من الزرع الثلث قمح والباقي شعير
ومائة حمل من اثمر وعلى الشرفاء بمأتى كبش ومن هما يتجلا لنا قوة الزاوية ومكانتها في نفروس الناس خاصة في زمان عز في الدرهم
والدينار عند الأغلبية
وكانت الزاوية في عهده بمثابة بنك أمان لودائع الناس خوفا من سرقتها وهذا يدل على ثقة الناس لهذا الشيخ الجليل.
الشيخ سيدي أبا مدين الأول
وصية الشيخ سيدي محمد لعرج
"الحمد لله والصلاة على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه والسلم أما بعد :
فيقول العبد الحقير الذليل محمد بن محمد بن أبي زيان القندوسي رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا به آمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم
النبيئين وإمام المرسلين ، فإني عهدت لولدي من بعدي أبي مدين أصلحه الله هو الخليفة من بعدي على ما خلفته من ورائي آمرا على ذلك كله
وذلك بأن الزاوية بيده خالدة تالدة لا ينازعه إلا منافق وخارج عن حدود الله ومن عدل وحاد عن الطريق المحمدية فالله وكيل عليه وأني تصدقت
على أولاد أبي مدين و مالم يوجد بالثلث في كل ما ملكنا الله به من النخيل والأرض والمواشي وغير ذلك و وهيت على الزاوية ينفق في سبيل الله
على من أتى إليها من النخيل والأرض وغيرها من المواشي والعبيد وألحقت لأولاد أبي مدين كل ما ملكني الله الثلث حبس عليهم على أولاد أبي
مدين وأولادهم وأولاد أولادهم ما امتدت فروعهم" ويقول:
"وأوصى من تولى الأمر من بعدي أن يعطى لكل من طلب له حق علينا ، فإن عباد الله بركاتهم عندنا . من عرفناه سيذكره ولم نعرفه وإياكم أعطوا
له.
وهذا ما تفقدنا به وإن قدم أحد إليكم وأدعى بشيء علينا أعطوه له.
وكذلك الزاوية لأولاد أبي مدين وأولاد أولادهم فهم فيها سوا ء في الزاوية والثلث المذكور أعلاه موهوبين على أولاد أبي مدين وأولاد أولادهم ما
امتدت فروعهم والله يوفقنا لما يحبه يرضاه"
انتهت النسخة كاتبها من غير زيادة أو نقصان عبد ربه محمد بن أبي محمد الجراري وباينها ابن الإمام وفقه الله مشيخة أبي مدين الأول .
اختاره أبوه سيدي محمد لعرج دون باقي إخوته لما رأى منه من ورع وعبادة وزهد كان يتخلى بأدب الإسلام في القول والسلوك وكان يطبق القرآن
على نفسه سوا ء في معاملته مع الله أو في معاملته مع الناس.
وسار في طريق أبيه وجده واهتم بنشر العلم وتوفير شروطه التي كانت متوفرة في عهده ولم ينقصها إلا غياب الشيخ سيدي محمد بن أبي زيان
كان يؤوى الطلبة ويطعمهم ويفرح بالعلماء الوافدين عليه ويكرمهم ومنهم الفقيه العلامة سيد لحسن بن محمد بن بوريد الخمسي الذي كانت له
علاقة طيبة مع زاوية القنادسة ومع شيخها أبي مدين الذي قال فيه قصيدة رائعة قال في مطلعها.
إذا صافحت يوما أنا مل كفهم ونجم سمــاها طالع و ذهيب
أمانا بما تجني يدي وكسيب فمنوا علينا بالدعاء يكون لي
وأمنا من الدنيا الدنية دائما ويوما ترى فيه الوالدان تشيب
أبو مدين الأرض لمنك قريب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/11/2011
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : kenadsa.kinssha.org