نوّه الأستاذ ”عبد القادر نور” إلى الوصية التي تركها له الشيخ ”محمد الغزالي”، حيث اعتبرها بمثابة مسؤولية كبيرة ألقاها المرحوم على عاتقه، وتحمل مجموعة من التسجيلات الصوتية أحاديثه تركها بعد وفاته بهدف نشرها وتقديم رعيها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
أشار الأستاذ عبد القادر نور، في حديث جمعه ب ”الفجر ” إلى العلاقة التي كانت تربطه بالشيخ محمد الغزالي رحمه الله، عبر ثلة من اللقاءات التي جمعته به والتي توجت بالاتفاق على نشر كتابه بعد وفاته يضم باقة من أحاديثه المسجلة في الإذاعة والتلفزة الجزائرية.
ونوّه في السياق إلى طلبه من الراحل الذي رحب بالفكرة، أي إعادة نشر هذه الأحاديث التي يقارب عددها 30 حديثا سجلها سابقا في أشرطة بالإذاعة والتلفزيون، في كتاب نظرا للإقبال المتزايد عليها من القراء لا سيما من شريحة الشباب، معتبرا أنّها حاجة ملحّة تحتم عليه فعل ذلك، من أجل أن تعمّ الفائدة والنهل من معارف هذا الشيخ الكبير والعالم الإسلامي. ولم يخف المتحدث في نفس السياق إلى الصعوبات التي واجهته أثناء إعداد العمل، حيث لم يتم طبعه في تلك السنة، نتيجة عدة أسباب أهمهّا عدم وجود مصادر مالية تمول طبع العمل، وأضاف ”بعد أن تغيرت الأمور إلى نحو الأفضل، حيث ساهمت دار ”الوعي للفكر” بالتكفل بهذه العملية، أخذت في تفريغ الأشرطة، كتابتها، تصحيحها وتنقيحها وفق شروط إنجاز كتاب، وأعرب محدثنا عن نزاهة الإمام الذي رفض أن يأخذ الأموال المحققة من البيع والطبع، باعتبار أنه أوصى بدفع هذه الأموال وهذا الريع لفائدة المعاقين حركيا، وقال ”أنا من المسلمين وقد أغناني الله من فضله، لذلك لا أحتاج إليها وقدمها إلى المعاقين عن الحركة”.
وكشف عبد القادر نور، أنّ الأمور في بدايتها كانت بمثابة صورة عادية، لكن الآن اتضح لي أنها وصية ومسؤولية كبيرة حمّلني إياها المرحوم محمد الغزالي، والمتعلقة بدفع مستحقات كتابه الموسوم ب ”أحاديث الاثنين” الذي طبعت منه 5 ألاف نسخة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسان مرابط
المصدر : www.al-fadjr.com