هو المؤرخ الكبير، و القاضي العدل سيدي محمد بن عبد الكريم بن عبد الحق المولود بتمنطيط سنة: 1300 ه، نشأ بتمنطيط، و فبها حفظ كتاب الله عز و جل، و شيء من المنظومات الفقهيو النحوية، و لما اشتد عوده و ظهرت نجابته، فكر والده في أمره، و تحير في حاله، فما كان منه إلا أن أرسل للفقيه سيدي محمد والد الشيخ سيدي الحاج محمد العالم الساكن بالمنيعة، فشاوره في أمر إبنه محمد هل يرسله في طلب العلم أم يوجهه لأمور الدنيا كي يعينه فيه، فخاطبه سيدي محمد بقوله: أما أمر الدنيا فيعينك الله عليه، و أما مشاورتك لي في ولدك، فالظاهر عندي أن توجهه نحو طلب العلم و المعرفة فهو نعم الزاد.
و فعلا أخذ بنصيحته، ووجهه نحو المدينة العامرة، و الزهرة الخالدة، كوسان حيث كان الفقهاء الجهابذة، و تحديدا كان عند شيخه العالم العلامة سيدي عبد الله بن أحمد الحبيب.
تولى القضاء بالديار التواتية و ذلك سنة 1354 ه.
خلف وراءه عددا من المؤلفات القيمة منها:
1 الكواكب البرية في المناقب البكرية.
2 درة الأقلام في أخبار المغرب بعد الإسلام.
3 جوهرة المعاني فيما ثبت لدي من علماء الألف الثاني.
4 حاشية على شرح السيوطي على ألفية ابن مالك في النحو.
و غير ذلك من القصائد و الأشعار، و التقاليد المفيدة النفيسة.
توفي رحمه الله يوم الأحد 25 ذي الحجة وقت صلاة الظهر.
تاريخ الإضافة : 29/06/2012
مضاف من طرف : soufisafi
صاحب المقال : عبد الحميد بكري إمام مسجد النور بتمنطيط