الشيخ بلحمر

أصدرت، الاحد، المحكمة الإدارية بغليزان قرارا نهائيا، يقضي بإلغاء قرار والي غليزان بحل جمعية بشائر الشفاء التي ينشط ضمنها الشيخ أبو مسلم بلحمر، حيث إن هذا القرار جاء بعد أن طعن رئيس الجمعية في قرار الوالي، وهو ما سيسمح للشيخ بلحمر بالعودة قريبا للرقية والنشاط ضمن العيادة التي أنشأها لذات الغرض خصوصا، بعد أن تم رفع التشميع عنها أيضا.وكانت السلطات الولائية بغليزان تريد تضييق الخناق مجددا على الشيخ بلحمر، بإصدار قرار مفاجئ يقضي بحل جمعية بشائر الشفاء، في خطوة غير مفهومة، رغم أن الجمعية استفادت من قرار سابق من المحكمة الإدارية، أبطلت من خلاله قرار والي غليزان السابق عبدالقادر قاضي، وهو القرار الذي لم يعجب السلطات الولائية التي أعادت الكرة بحل الجمعية لعدم مطابقتها للقانون، في خطوة جريئة من الوالي بالنيابة، الذي يبدو بأنه غير راض هو الآخر عن نشاط الشيخ بلحمر، رغم ما تقدمه جمعية بشائر الشفاء من خدمة للمرضى القادمين من شتى مناطق الوطن، وحتى من خارجه. وهو ما يعتبر حسب، بلحمر تعديا صارخا على قرار المحكمة الأول، ويشير إلى وجود أطراف نافذة على حد تعبيره تحمل حقدا دفينا لجمعية بشائر الشفاء.وفي اتصال للشيخ بلحمر ب"الشروق"، صرح بأنه كان ينتظر أن تنصف العدالة جمعية بشائر الشفاء للمرة الثانية على التوالي، وهو حسبه حكم نهائي لا يمكن للسلطات الولائية أن تتجرأ وتصدر قرارا مخالفا له وما عليها إلا الامتثال لقرار المحكمة الإدارية وترك الجمعية تنشط وفق ما يخوله لها القانون.وقال الشيخ بلحمر: "الحمد لله، أنصفتنا العدالة وسأعود إلى نشاط الرقية قريبا بالعيادة التي تم رفع التشميع عنها مؤخرا، من قبل غرفة الإتهام لمجلس قضاء غليزان"، كما اعتبر بلحمر أن قرار العدالة سيد ومنصف، وجاء لرفع الظلم الذي يتعرض له من قبل بعض الجهات، التي قال إنها تريد كبح نشاطه ونشاط الجمعية الذي تعدى صيته حدود الوطن، وما يتعرض له هو مؤامرة من أعداء النجاح للزج به في متاهات هو في غنى عنها.