الجزائر

الشيخ " الهبري " يكشف عن جديده الفني للجمهورية ويصرح



الشيخ
" صفي قلبك " أغنية جديدة قريبا في الأسواق يستعد الشيخ " سلطان الهبري " لتصوير أغنيته الجديدة " أنا مربي من عند ربي " على طريقة الفيديو كليب ، وهي أغنية من تألفيه وألحانه تسرد الواقع الاجتماعي الراهن ومظاهر الغيرة والحسد المتفشية بكثرة في مجتمعنا ، حيث صرح " الهبري " للجمهورية أنه سيظهر حاملا آلة " الأكورديون " التي تربطه بها علاقة حب كبيرة وعشق أزلية ، كما سيقوم أيضا بتسجيل أغنية أخرى بعنوان " صفي قلبك يلا بغيت تنجا " التي تحمل أيضا الطابع الوهراني الأصيل ، من خلال توظيف رؤية موسيقية جديدة من شأنها أن تعيد الاعتبار للتراث وتضمن استمراريته في ظل الموجة الفنية الشبابية التي أخلطت الحابل بالنابل و أثرت سلبا على أصالة الأغنية الوهرانية والجزائرية بصفة عامة – على حد تعبيره - . وفي ذات الصدد أكد ملك "الأكورديون " أنه لم يتخل عن آلته الموسيقية رغم حداثة وعصرنة الآلات الأخرى ، بل بقي وفيا لها ومخلصاً لموسيقاه الأصيلة التي صاحبته منذ بداية مشواره الفني ،فبعد أن كان يعزف على آلة القيتار في الكشافة الاسلامية الجزائرية سنوات السبعينيات في فوج " المستقبل " رفقة الشيخ الهندي والشاب خالد وكذا الشيخ اليحياوي الذين كانوا يحبون الاستماع أيام زمان لأغاني " أحمد صابر" و "بلاوي الهواري" ، و" أحمد وهبي" إضافة إلى " بن زرقة محمد " و" علي كحلاوي" ، اكتشف الهبري سنة 1975 حبه ل " الأركورديون " وقرر حينها التخصص فيها ، والانطلاق في مسيرته الموسيقية رفقة عمالقة الفن الوهراني والرايوي مثل " الهواري بن شنات " ، " قويدر بن سعيد " ، " فضيلة " ، " محمد صحراوي" ، " الزهوانية" ، المرحوم حسني ، بارودي بن خدة، قويدر بركان، الشيخ فتحي رحمه الله ، رحال زوبير وغيرهم من الفنانين الكبار الذين تعامل معهم في الحفلات والمهرجانات الفنية ، كما سجل العديد من الأغاني الوهرانية الجميلة نذكر منها " سقسوا المغبونة " التي أصدرها سنة 1983، " هذا مكتوبي معاك " التي اعاد غناءها الشاب خالد غناءها عام 1985، "سلامات سلامات " ، واغنية " الوحش اللي كواني " وغيرها من الأغاني التي جعلته يُصنف ضمن أعمدة الفن الوهراني الذين اهتموا بالموسيقى التراثية وحافظوا على أصولها ، فكانت آلة " الأركوديون " - حسبه – كالرفيق الدائم يصاحبه أينما يذهب ولا يفارقه أبدا ، مهما تغيرت الظروف وتعددت ،أما فيما يخص واقع الأغنية الوهرانية أوضح الشيخ " الهبري " أنها لا تزال بخير مادامت هناك أصوات قوية تناضل من أجل حمايتها وبقائها، أمثال الفنان القدير " بارودي بن خدة " والمطرب " هواري بن شنات " وغيرهما من الفنانين الذين لازالوا يناضلون من أجل انتشال هذا الفن الأصيل من الضياع ، لاسيما بعد دخول أصوات لا علاقة لها بالفن ولا بالغناء إلى الميدان، واحتكارها للسوق بشكل رهيب ، لكن المستمع الذواق للفن يدرك الصالح من الطالح ويعرف المطرب الحقيقي من المزيف ، لأن هؤلاء لا يعكسون صورة الفن الوهراني الذي تغنت به أسماء كبيرة غنية عن التعريف ، ففي القديم - يضيف " الهبري " – كان الفنان يجتهد في التعلم من المشايخة و الأخذ منهم أما الآن نجد أصواتا بعيدة تماما عن الموهبة يتراقصون بالصالات ويؤدون أغان رديئة وغير أخلاقية .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)