الجزائر

"الشكيمة".. تقليد اختفى من أعراس جيجل تقاليد بلادي




من التقاليد التي انقرضت تقريبا اليوم تقليد كان جد معروف ومنتشر بكثرة في جبال جيجل ومناطق الشرق الجزائري.. تقليد ”الشكيمة”.. من شكيمة الفرس، حيث كانت العروس تزف قديما على ظهر دابة مزينة تعوض السيارة اليوم. وكان يعترض الدابة ويقف أمامها وهي على وشك مغادرة بيت الأهل إلى بيت الزوجية أحد أقرباء العروسة.. أخوها، خالها عمها، جدها، أو أي أحد من أقاربها على أن لا يكون أبوها.وفي العادة يكون هذا الشخص مقرب جدا من العروس ومقربة إليه جدا، فيعترض طريق الدابة التي كانت تقل العروسة من الجبل إلى غاية أسفل المنحدرات، لأن السيارات لا تصل إلى هذه الدروب الوعرة. ويعترض هذا الشخص سبيل الدابة ويمسك بلجام الدابة أو ”الشكيمة”، ويشترط على أهل العريس شرطا، ولا يمكن أن تنقل العروسة إلى بيت زوجها دون أن يلبي أهل العريس الشرط الذي يشترطه. وحسب سكان المنطقة فإن هذه العادة بقيت مستمرة حتى نهاية التسعينيات، حيث كان أقارب العرائس يعترضون حتى السيارات التي تقلهن ويطلبون من أهل العرسان تلبية شروطهم، مثل أن يكون تقديم مبلغ من المال أو إطلاق بارود أو غيرها من الشروط التي يعمل البعض على محاربتها.. لأنها عادة تحدث خلافات وشقاقات بين العائلات إذارفض أهل العريس تلبية شروط أهل العروسة، خاصة أن الشرط يكون قد اتفق عليه قبل العرس بأيام أو شهور. وحسب بعض أهل المنطقة من الكبار فإن هذا التقليد كان يدل على أن العروس فتاة عزيزة في قومها لا يمكن أن تخرج وتغادر بيتها دون أن يعرف أهل العريس أن دون مغادرتها شرط لا بد من تلبيته، و لا يمكن لأهلها التخلي عنها بسهولة.. لكن هذا التقليد يراه البعض عادة تجب محاربتها لأنها عادة ما تبث الشقاق وتسعى لتفكيك العائلات ونشر الخرفات وتشجيع الشعوذة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)