الجزائر

الشعوذة والقاذورات ..انتهاك لحرمة الأموات !



- اكتشاف حروز وطلاسم بمقبرة «مولاي عبد القادر»..
تعاني المقابر المتواجدة بإقليم ولاية سيدي بلعباس من وضعية كارثية، فأغلبها تفتقر للكثير من الأساسيات على غرار التسييج، ما جعلها عرضة للإهمال والتسيب بسبب دخول كل من هب ودبّ إليها وفي جميع الأوقات، بالإضافة إلى غياب كلي للنظافة وانتشار واسع للحشائش، كما أن أغلبها يفتقر للحراس، ما حوّلها إلى أماكن فوضوية لا تليق بحرمة المسلمين وموتاهم.. وتزداد حالات تدهور المقابر مع كل فصل الشتاء وبالتحديد عند هطول الأمطار التي تتسبب في انهيارات على مستوى القبور بسبب السيول التي تتسلل إلى المقابر بسبب عدم وجود أسيجة أو جدران تحميها بالكثير منها وهو ما يجعل القبور مهددة بالزوال.
سكان بلديتي « تنيرة »
وسيدي لحسن يحتجون ..
ما أثار الجدل أيضا بسيدي بلعباس هي مقبرة بلدية « تنيرة « الواقعة بجانب الوادي، هذا الأخير الذي يتسبب كل موسم أمطار في اختفاء القبور نتيجة فيضانه، وهو ما دفع بسكان المنطقة إلى المطالبة، إما ببناء سور يحمي المقبرة من دخول المياه إليها، أو نقلها إلى مكان آخر بعيدا عن مجرى الوادي .
ومن جهتهم فقد عبر سكان بلدية سيدي لحسن الواقعة على بعد 7 كلم غرب ولاية سيدي بلعباس عن استيائهم من الوضع الكارثي الذي تعرفه مقبرة الشهداء، حيث أصبحت مكانا لرمي القمامة والأوساخ، وقبور شهداء الوطن محطمة تماما، لدرجة أن المكان تحول إلى مفرغة عشوائية وإلى مرتع للمنحرفين، بعد أن غزته الأعشاب والحشائش والأشواك التي تكاد تغطي القبور، وذلك أمام صمت الجهات المسؤولة .
دجالون وسحرة ينبشون
المقابر في غياب الرقابة
نظرا للإهمال وغياب الرقابة والحراس بالكثير من المقابر يدخل الدجالون والسحرة إلى المقابر بكل حرية من أجل تحقيق مآربهم، حيث يقوم الكثير من المشعوذين بنبش قبور الموتى وأخذ أعضائهم وبعض التراب للتحايل على الناس وإيهامهم بتخليصهم من مشاكلهم، وكانت مقابر سيدي بلعباس قد شهدت عدة حالات من هذا النوع، منها قضية سرقة جثة رضيع بمقبرة سيدي بلعباس منذ سنتين تقريبا والتي تم سرقتها بعد 8 أيام من دفنها، وقد اكتشفت أم الفقيد الحادثة حينما تنقلت إلى المقبرة من أجل الوقوف على قبر ابنها لتجد القبر مفتوحا وبه الكفن فقط.
وقد عثر في الكثير من المرات شباب تطوعوا لتنظيف مقبرة «مولاي عبد القادر» بسيدي بلعباس على مجموعة من الطلاسم السحرية والتمائم التي كانت مدفونة وسط القبور، وهي الظاهرة التي تفشّت أوساط السحرة والمترددين عليهم الذين يقدمون على دفن مثل هذه الطّلاسم بعد نبش القبور، وقد تفاجأ هؤلاء الشباب بوجود حروز داخل المقابر وزجاجات ودلاء بداخلها ماء مخلوط بأنواع مختلفة من السحر، إلى جانب مجموعة من الملابس الداخلية الخاصة بالنساء والرجال وحتى الأطفال.
وليس هذا فحسب..، فقد أكد لنا العديد من سكان سيدي بلعباس أنهم امتنعوا عن زيارة أهاليهم وذويهم من الموتى بسبب انتشار الأفاعي الكبيرة بمحاذاة القبور، بحيث أكدت السيدة « غزلان . ب « أنها ذات يوم كانت تزور رفقتها ابنة الصغرى قبر شقيقها بمقبرة « مولاي عبد القادر»، لتتفاجأ بأفعى كبيرة تخرج من الحشائش التي كانت تحيط بالقبر، فهربت هي ابنتها، ومنذ حوالي 5 سنوات لم تزر المقبرة خوفا من تكرر الحادثة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)