علمت ل«السياسي» من مصادر مطالعة من داخل مصالح الشركة الوطنية لتأمينات «لاكات» بأنها ستشرع في تقديم تعويضات مالية لجميع المواطنين المتضررين من الإنقطاعات الكهربائية المتكررة، بعد إثبات الخسائر التي أصابت الأجهزة الإلكترونية جراء ذلك.
وحسب مصادرنا فإن مديرية توزيع الكهرباء قد راسلت المصالح الإدارية للمؤسسة الوطنية للتأمينات «لاكات» من أجل التكفل بتقديم تعويضات مالية لجميع المواطنين الذين تثبت الواقع بأنهم شاهدوا وسجلوا خسائر في المعدات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية داخل مساكنهم ومحلاتهم وأماكن البيع بالنسبة للتجار والحرفيين.
الإبلاغ عن تلف الأجهزة الإلكترونية قبل مرور 48 ساعة
وأشار ذات المصدر إلى أن هذا الإجراء يدخل في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الشركة الوطنية لإنتاج الكهرباء سونلغاز والشركة الجزائرية لتأمينات «لاكات» من أجل تقديم وتأمين حول الخسائر المنزلية الكهربائية للمواطنين، وأوضح بأن الإجراء الذي تعتزم شركة سونلغاز تطبيقه وبالتنسيق مع شركة التأمينات المعنية يتطلب ملف إداري بسيط من طرف المواطن الذي يشكون من خسائر جراء الانقطاع المتواصل لطاقة الكهربائية خلال هذا الصيف الحالي، والذي يتمثل في وصل الكهربائي للمعني بالإضافة إلى طلب خطي في مدة لا تتجاوز 48 ساعة على موعد اكتشاف الخسائر التي أجهزته الإلكترونية وتعطلها داخل بيته.
معاينة ميدانية للتأشير الإيجابي للاستفادة من التعويض
وحسب نفس المصدر دائما تقوم الشركة الوطنية لتأمينات «لاكات» بإرسال خبير من داخل مصالحها لإجراء معاينة ميدانية وتحقق من صحة أقوال المشتكي فيما يخص خسائره المسجلة لديه ثم يقوم نفس الخبير بتقويم الحالة وحصرها في تقرير يرفع إلى مديريته المعنية، والتي بدورها تعلم الشركة الوطنية لإنتاج الكهرباء بحجم الخسارة التي سببها انقطاع الكهرباء على المواطن المشتكي لطاقة الكهربائية، والذين سجلوا خسائر في أجهزتهم الإلكترونية المنزلية خلال المدة الأخيرة التي عرفت ارتفاعا محسوسًا في درجات الحرارة صاحبتها انقطاع متكرر للكهرباء مما نتج عنه خسائر مادية ومالية معتبرة خاصة لدى التجار والحرفيين بالخصوص والذين مستهم في بضائعهم سريعة التلف كمواد الغذائية جراء تعطل وإعطاب الأجهزة الإلكترونية التي أصابتها إفراز بليغة نتج عنه توقفها النهائي عن الإشتغال.
وتعتبر هذه الوثيقة الرسمية بمثابة شهادة تعتمدها سونلغاز لصرف تعويضات مالية لمواطنين المتضررين في الأيام القليلة القادمة، وعليه يتوقع المراقبون بأن تشهد وكالات لشركة التأمينات «لاكات» اكتظاظا واسع على مستوى مصالحها من قبل المواطنين من الآن إلى غاية نهاية موسم الصيف الحر، الذي شهد إرتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة والتي تسببت في خسائر بالجملة كانت سبب ظهور احتجاجات في العديد من الولايات الوطن خاصة منها الداخلية والجنوبية، والذين صبوا جل غضبهم على إدارة ومسؤولي شركة سونلغاز كما سيأتي هذا التدابير الذي اتخذته مصالح سونلغاز امتصاص غضب المواطنين، ويرى الملاحظون بأن الحل الوحيد في أزمة الكهرباء الذي تعبث الجزائر كل صيف هو أن تعمل الشركة الوطنية لسونلغاز في الدخول في استثمارات جديدة خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك لن يتأتي إلا بدعم السلطات العمومية للشركة عبر أغلفة مالية إضافية ومهمة، وهو الشيء الذي عبر عنه في العديد من المرات بوطرفة خلال خرجاته مع رجال الإعلام والصحافة كم لم يستبعد المسؤول الأول على شركة سونلغاز إجراء زيادات في تسعيرة الكهرباء في المستقبل لتغطية حجم الاستثمارات المزمع الدخول فيما في السنوات القادمة، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة جمة وتفصيلاً على الأقل في الوقت الحاضر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المشوار السياسي
المصدر : www.alseyassi.com