الجزائر

الشرطة تضيّق الخناق على الحانات «المتمردة» بوهران



لإصرار أصحابها على مواصلة نشاطهم خلال الشهر الفضيل
تصنع مجموعة من الحانات بولاية وهران الحدث خلال شهر الصيام والقيام، على خلفية تعنت أصحابها في مواصلة نشاطهم بعيدا عن أعين العامة من الناس، وخاصة أجهزة الرقابة من خلال برمجة بعض السهرات الفنية التي تستقطب الزبائن أنفسهم تقريبا! وهي الظاهرة التي أضحت تثير غضبا واسعا لدى أغلب المواطنين، خاصة أولئك الذين يقطنون بمحاذاة هذ الحانات، مما جعل مصالح الأمن على مستوى ولاية وهران تعد مخططا خاصا يهدف إلى مراقبة أغلب الحانات التي يشتبه في تورط أصحابها في هذا التقليد المنافي لقيم الشهر الفضيل.
علمت «البلاد» من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن وضعت مخططا خاصا يقضي بمراقبة نشاط عدد كبير من الحانات على مستوى منطقة الكورنيش، وأيضا بمنطقة كانستال طيلة الشهر الفضيل على خلفية انتشار معلومات تفيد بتعمد بعض أصحاب هذه الحانات التوقف عن نشاطهم، وإقامة بعض الحفلات خلسة بعيدا عن أنظار أجهزة الرقابة، وهي الظاهرة التي انتشرت كثيرا في السنين الأخيرة، وأثارت غضب المواطنين.
وكشفت المصادر أن مصالح الأمن خصصت وحدات تقوم بدوريات مكثفة على مستوى أغلب المناطق المعروفة بنشاط الحانات من أجل ملاحقة كل المتعمدين في مخالفة القوانين والتعليمات التي تمنعهم من النشاط طوال الشهر الفضيل، في الوقت الذي يبقى فيه عدد كبير من باعة المشروبات الكحولية يرفض الإذعان لهذه التعليمات ويصر على مخالفتها بإقامة بعض السهرات الفنية التي لا تخلو حسب مصادر «البلاد» من بيع الخمور وتناولها بأساليب لا تظهر للعيان.
يذكر أن السلطات الولائية بوهران كانت قد وضعت في الأشهر الماضية برنامجا يتعلق بإغلاق ما يزيد على 100 محل تجاري غير شرعي ينشط أصحابها في بيع الخمور، حيث تم بداية الأسبوع إغلاق أكثر من 40 محلا تتوزع على الجهة الشرقية بعاصمة الغرب الجزائري، فيما ستباشر المصالح المعنية إجراءات تشميع أكثر من 70 محلا ببلديات الكورنيش الوهراني، وهو القرار الذي أقبل عليه والي وهران على خلفية عديد الاحتجاجات التي قام بها مواطنون على مستوى أكثر من 7 بلديات متضررة من هذا النشاط غير الشرعي، علما أن هذا الملف الشائك ظل مطروحا على مكتب المسؤول المذكور لعدة شهور ولم يبرمجه إلا مؤخرا! وظلت هذه الخمارات غير القانونية المنتشرة في العديد من بلديات ولاية وهران تشكل جوا مشحونا بدأت تداعياته تبرز للعلن في الشهور الأخيرة في شكل احتجاجات يومية صارت تنظم على مستوى عديد الأحياء، كان آخرها حالة الفوضى التي عمت شارع حسيبة بن بوعلي منذ عدة أيام، لما خرج سكان الشارع المذكور جماعيا ونظموا شبه اعتصام بالساحة الرئيسية لوسط المدينة وطالبوا بإغلاق جميع الحانات التي تنشط عشوائيا، بل إن منها ما تحول الى ملهى ليلي دون أن يحرك المسؤولون المحليون ساكنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)