تعرف الألفية الجديدة حركية واسعة في مجال وسائل الاتصال خاصة الاتصال الرقمي الذي غزى العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مستفيدا من النقلة النوعية التي عرفتها وسائل الاتصال التي حولت العالم إلى قرية صغيرة. ساهمت العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية في تقريب الشعوب والمجتمعات اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا على الرغم من النمو المتسارع لفكرة التصادم بين الشرق والغرب وبعبارة أصح العالم الإسلامي والعالم الغربي. هذا الصراع الذي يتجه نحو التأزم أكثر من خلال أحداث قديمة أو حديثة مثل أزمة الشرق الأوسط، الأزمة النووية الإيرانية، الحرب على الإرهاب،الإساءة إلى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في الإعلام الغربي، والرد الرسمي والجماهيري المندد والرافض والذي أخذ شكلا عنيفا في العديد من العواصم. وأعاد النقاش من جديد لفكرة حوار الحضارات والديانات. والرفض للترويج لمفاهيم الصراع الحضاري وذلك بتشجيع الاتصال والحوار بين شعوب وخاصة بين العالم الإسلامي والعالم الغربي مع تعدد قنوات الاتصال السياسية والإعلامية وبروز التكتلات السياسية والاقتصادية والثقافية ومشاريع الشراكة الاقتصادية والاجتماعية ومعاهدات الصداقة والتعاون الدولي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عمر العرباوي
المصدر : مجلة المواقف Volume 3, Numéro 1, Pages 347-357