الشباب الجزائري حقق قفزة نوعية في مجال التنمية المستدامة

اختار الدكتور زكريا بني عامر من الأردن، ممثل منظمة مركز الحياة لتنمية المجتمعات أن يشارك في منتدى الشباب المنعقد مؤخرا بالعاصمة في طبعته الأولى بموضوع المواطنة وعلاقتها بالتنمية المستدامة، وأهميتها في استمرارية التنمية، وقال: «إن الشباب الجزائري حقق في مجال التنمية المستدامة قفزة نوعية تكشف مدى وعيه بضرورة المشاركة في دفع عجلة التنمية بالانخراط في جمعيات ومنظمات».تحدث الدكتور زكريا في البداية عن تجربة الأردن في تحفيز الشباب على المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالتنمية قائلا: «نحاول على مستوى الأردن دعوة كل الشباب إلى المشاركة بقوة في الدورات التدريبية التي تنظمها مختلف المنظمات والجمعيات لما فيها من أهمية في تزويدهم بالآليات التي تمكنهم من اقتراح مشاريع ناجعة وفعالة تخدمهم في حياتهم اليومية وتعزز شعورهم بالانتماء بممارسة المواطنة الفعلية».ويعتقد الدكتور زكريا أن الشباب يملك طاقات هائلة ممزوجة بحماس، ونظرة واسعة نحو المستقبل وأملا كبيرا في الحياة، سواء بالنسبة للشباب الأردني، أو الشباب الجزائري لإحداث التغيير، خصوصا أن الاستقرار موجود، وبالتالي ما عليهم إلا المضي قدما نحو الأمام.تختلف مجالات اهتمام الشباب العربي بصفة عامة عندما يتعلق الأمر باقتراح مشاريع ومواضيع تخدم التنمية المستدامة، وتعزز الشعور بالانتماء للوطن، إذ نجد «أن الاهتمامات تنطلق من احتكاك الفرد ببيئته، ومعرفة الاحتياجات المطلوب المشاركة فيها.. وبحكم علاقتي مع الشباب بالأردن، أو ببعض الدول العربية المجاورة، أعتقد أن لديهم طاقة كبيرة وهم يحتاجون فقط إلى التوجيه الصحيح، فلا نستغني عن القيادات بالدولة، لأنه ينبغي دائما أن نعيش في إطار مجتمع منظم، ولكن المطلوب الاعتماد على التدريب وإعطائهم الفرصة، وأن نحسن استثمارهم، وهذا يحتاج إلى الوقت، فالخطوات التي لابد أن نخطوها في مجال الاستثمار بالشباب، تتطلب الانتقال بصورة مدروسة، ومن ثمة، فإن الآفاق التي تثير اهتمامهم هي تلك المتعلقة بوسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة، بالنظر إلى أن التكنولوجيا حولت العالم إلى قرية صغير، كما أن الاتصال عرف تطورا كبيرا وسهل حياة الناس، من أجل هذا، نجد أنها أحسن الطرق نحو التنمية المستدامة، أما بالنسبة للجزائر يكشف محدثنا قائلا إنه من خلال قراءتي أعتقد أنه بالنظر الى ما تحويه الجزائر من موارد طبيعية ممثلة في البترول والغاز، برأيي هما الطريقان اللذان يستقطبان اهتمام الشباب في مجال التنمية المستدامة، ولكن ينبغي دائما - بحكم تجربتي - أن تكون اختياراتهم ممزوجة بكل ما يتعلق بتكنولوجيا الاتصال، لأن الشباب بحاجة الى تنمية الفكر، وهذا لا يتحقق إلا بمثل هذه المؤتمرات الشبابية التي تسهم في تنمية مهارات الشباب وتمكنهم من ربط علاقات وترقية التواصل فيما بينهم، كما تمكنهم من تبادل الخبرات والتجارب كل من موطنه.