الشاب كليبو والمطالعة

في الأسابيع القليلة الماضية خرج رهط والكثير من القطعان الضالة ليصرخوا مطالبين باحترام الثقافة والفن، ولا تذهب عقولكم بعيدا فالثقافة التي يريد هؤلاء القطعان ان نحترمها هي ثقافة الكابريهات في الهواء الطلق، يريدون منا أن نعتبر الشاب كليبو و العجوز الزهوانية والشابة دليلة مثقفين وجب ان لا تتم مقاطعتهم، هل تودون مثلا ان اذكر لكم نظم من كلمات أغاني الزهوانية؟ لا لن أفعل لانه عيب. ولا أعرف ما الذي يجعل هذا القطيع يدافع باستماته على كبريهات الهواء الطلق وتبريحات الملايين في خاطر بوعلام باعتبارها انها ثقافة، ولا يقفون باستماته مطالبين الوصاية باحترام هواة المطالعة والقراءة وبالتالي مطالبة المعنيين بنشر ثقافة المطالعة بين الشباب والأطفال وتوسيع نشاط بيع الكتب وتبادلها في الشوارع؟ لماذا لستم منصفين أيها القطعان الضالة والمثقفين - حاشا السامعين-ببساطة لأن الثقافة في هذه البلاد بعدما تحولت الى مجرد تبريحة في كابريه تشرف عليه جهات رسمية ويدافع عنها اهل الثقافة حاشاكم صارت مرادفة للعار وقلة الحياء والتربية، وان كنتم فعلا منصفين اعطوا الحق للكتاب والمطالعة كما أعطيتم الحق- للشاب كليبو والشابة واسمها- على الاقل ليقتسم الناس الفضيلة والرذيلة بالعدل والقسطاس المبين، لكن ذلك لن يحدث لان الكتاب لن تجده في يد الزهوانية ولا حتى في يد أدعياء الثقافة.