الجزائر

الشاب بلال لـ''الخبر'' لبست لأجلهم قميص 22 فطردوني



العباسيون أفزعوني ولن أغني هناك ولو دعاني والدي لم يخف الشاب بلال الذي حطّ رحاله أول أمس بفالمة، للمشاركة في افتتاح المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، بمسرح كالما الروماني، في حديث مع الخبر ، استياءه لما حدث معه بسيدي بلعباس، وأنه قطع على نفسه عهدا بعدم العودة إلى هناك مجددا. مشيرا إلى أنه لا يعتمد سياسة  ذرّ الرماد في العيون ، بل يوجه انتقاداته مباشرة صوب الهدف.
هي ثاني مشاركة لك في المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، لكنها ستكون من ركح كالما ؟
 صحيح، ولكنها المرة الأولى التي أزور فيها مدينة فالمة، وأوقّع فيها حفلا فنيا، وهو شرف كبير لي، وفي هذا المقام أشير إلى أنني كنت وسأظل دائم الحضور إلى جانب أولاد بلدي، ألبي كل الدعوات التي تصلني، ولو كانت دعوتي لإحياء حفل فني في دوّار صغير، ما ترددت قطّ، المهم بالنسبة لي أن أكون رفقة جمهوري، الذي أسعد بتقديم أفضل ما أحمله بجعبتي له.
أديت باقة من الأغاني التي حملها ألبومك الجديد، هل لك أن تطلعنا على فحواه؟
 أطلقت ألبومي الجديد منذ أسبوع تقريبا، ووسمته بـ كاين وكاين ، كلماتي وألحاني، ويضم 11 أغنية رايوية اجتماعية في أغلبها، ومنها قولو سافا ، يا ربي صبّرني ، المسجون ، إضافة إلى حنا نحشمو بزاف ، وهو من توقيع شركة راد صون للإنتاج والتوزيع.
يعاب على بلال انتقاده الدائم للوضع الاجتماعي في أغانيه، ما يؤثر سلبا على معنويات الشباب، فما قولك؟
 للأسف، هذا هو واقعنا، ولا يمكن أن نغطي الشمس بالغربال، عن نفسي كنت أحبذ لو كان عنصر التفاؤل دائم الحضور في كلماتي وألحاني، ولكنني في المقابل لا أستطيع تقديم أغنية أذر بها الرماد في العيون، طبيعة الناس المادية ولهثهم وراء الفاني، يدفعني دفعا إلى تقديم الأغاني الاجتماعية الحاملة لجملة الانتقادات التي يجدها البعض قاسية، وأنا لا أقصد بتاتا إحباط معنويات الشباب، فأنا لا أقصدهم في انتقاداتي، ولا حتى مس كرامتهم أو الإنقاص من شأنهم.
إذن لمن يغني بلال؟
 أنا أغني لـ الرّجال وليس لأشباههم، الذين لا يمتلكون ذرة من الكرامة، وأقدم أفضل ما عندي لـ الدرقاز ، وليس لمتعددي الوجوه، الذين يغيّرون صفاتهم في كل لحظة.
علمنا أنك ستغيب عن الطبعة الرابعة من مهرجان الراي بسيدي بلعباس؟
 لن أشارك في الطبعة الحالية من المهرجان، ولن أشارك حتى في طبعاته المقبلة وإلى الأبد، صحيح لا يجب على الشخص أن يأخذ قرارا نهائيا في هذه الأمور، ولكنني قطعت عهدا على نفسي بعدم الغناء مجدّدا بسيدي بلعباس،....وحتى لو كان والدي صاحب الدعوة.
لكن جرى الاتصال بك؟
l أجل، اتصل بي المنظمون ولكنني أعلمتهم برفضي المطلق العودة إلى سيدي بلعباس، الجمهور العباسي أفزعني المرّة السابقة.
أفهم أن ما وقع أثّر على نفسيتك كثيرا، وخلّف جراحا عميقة لديك؟
 أكيد فمفاجأتي كانت كبرى، إذ وفي الوقت الذي حضّرت لأهل سيدي بلعباس أجمل ما لدي من أغاني، ولبست قميصا يحمل رقم ,22 نسبة لرقم الولاية، وهو ما لم أقم به من قبل قطّ، ولم أفكر أبدا في فعل ذلك مع أي جمهور من قبل، أطلق الصفير بدل التصفيق، وتمت معاملتي بأسوأ طريقة، وهو ما لم أهضمه قط، خاصة وأنه أتى من جمهور اعتقدت أنه محب لما أقدمه،...للأسف خيرا تعمل شرا تلقى..خاب ظني وأحبطت معنوياتي يومها وصارت في الحضيض، وأقسمت على عدم العودة..بلال لا يعود إلى مكان يطرد منه ولو بطريقة غير مباشرة.
وماذا عن أجندتك الصيفية؟
 برنامجي الصيفي حافل والحمد لله، خاصة الشهر الحالي، تحمل الكثير من المواعيد الفنية، فبعد فالمة، سيكون حفلي المقبل بمهرجان أغنية الراي بوهران، لأطير بعدها صوب العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في فعاليات مهرجان رانس ، ثم أعود مجددا إلى أرض الوطن، لتوقيع الطبعة الثالثة والثلاثين من مهرجان تيمفاد الدولي، وليالي الكازيف، ثم مهرجان جميلة العربي. وسألاقي نهاية الشهر الجاري جمهوري بالمغرب، أين ستكون لي هناك أربع حفلات، بدءا من الدار البيضاء، الرباط، فوجدة، ثم الجديدة، لتكون تونس العاصمة والقصرين آخر محطة أختتم بها الشهر.
 هل من مشاريع جديدة في الأفق؟
 أستعد حاليا لدخول الأستوديو من أجل تسجيل ألبوم لايف ، سيضم 8 أغاني اجتماعية، من كلماتي وألحاني، سيصدر نهاية الشهر الجاري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)