السيدة مداحي تدعو من جانت إلى ضرورة تثمين منتجات الصناعة التقليدية المحلية

وأكدت السيدة مداحي خلال زيارتها لمعرض للصناعات التقليدية بمنطقة إهرير السياحية في إطار زيارة العمل التي تقودها إلى ولاية جانت والتي تدوم يوما واحدا, أن دائرتها الوزارية تولي "أهمية بالغة" للصناعات التقليدية, باعتبارها أحد روافد السياحة الصحراوية, لذا "ينبغي تثمين منتجاتها من خلال خلق فضاءات خاصة لترويجها, سواء عبر محلات دائمة أو نقاط بيع تنصب على مستوى المسارات السياحية بالولاية''. وأشارت إلى أن 'قطاعها سيعمل على تسهيل مشاركة الحرفيين في مختلف المعارض المنظمة داخل البلاد وخارجها, وتوفير الدعم والمرافقة بهدف تعزيز تسويق منتجات الصناعة التقليدية المحلية التي تعكس الموروث الثقافي الغني الذي تزخر به المنطقة. وأضافت الوزيرة أن هذا التوجه سيساهم في دعم الترويج للسياحة الصحراوية, خاصة وأن منطقة جانت تتمتع بمقومات سياحية هائلة تؤهلها لتكون وجهة رائدة في هذا المجال. وخلال زيارتها لمخيم ''جرف أمود'' (استثمار خاص) الواقع على بعد 65 كم عن مدينة جانت, والذي يعتمد على نمط جديد للتخييم ويستوعب 90 سريرا, ثمنت السيدة مداحي اعتماد هذا النوع المبتكر من التخييم, مؤكدة على ضرورة أن يكون "صديقا للبيئة". كما أوضحت أن هذا النوع من التخييم, نظرا لبساطته وتكلفته المنخفضة, يعد "خيارا مثاليا" لمحبي المغامرة, وأن الوزارة "ستدرجه ضمن إستراتيجيتها المستقبلية لزيادة الطاقة الاستيعابية لعدد الأسرة بولاية جانت التي تضم حاليا 5 فنادق بقدرة استيعابية إجمالية تصل إلى 513 سريرا''. وخلال إشرافها على افتتاح معرض للصناعات التقليدية بدار الصناعات التقليدية بحي زلواز, أكدت الوزيرة على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الغني الذي تتميز به ولاية جانت, باعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. وشددت بالمناسبة على ضرورة دعم المرأة الماكثة بالبيت وتشجيعها على للانخراط في مجال الصناعات التقليدية, كونه يعزز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما دعت السيدة مداحي إلى ضرورة نقل الحرف التقليدية إلى الأجيال الصاعدة, من خلال تنظيم ورشات تدريبية للأطفال والشباب, بهدف ضمان استمرارية هذا التراث وحمايته من الاندثار. وتواصل وزيرة السياحة والحرف التقليدية زيارتها لولاية جانت بعقد لقاء مع ممثلي الوكالات السياحية بالولاية ومعاينة هياكل ومشاريع تابعة لقطاعها.