قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف هذه السنة التعامل بأكثر صرامة مع الوكالات السياحية المكلفة بنقل وخدمة الحجاج، بعد أن أثبتت التحقيقات جدارة 10 فقط من الوكالات التي تم تكليفها السنة الماضية بنقل وخدمة الحجاج، فيما سيتم إقصاء باقي الوكالات التي أثبتت التحريات أنهم قصروا في خدمة الحاج، من جهة أخرى لن يعرف عدد الحجاج أي زيادة هذه السنة حيث لن يتعدى 36 ألف حاج.
تدريب السائقين على طرق مختصرة للحد من إهدار الوقت
كشف مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل:السياسي عن تنظيم الوزارة هذه السنة في إطار التحضير لموسم الحج لدورات تكوينية خاصة للسائقين المكلفين بنقل الحجاج في البقاع المقدسة، بعد أن قررت رفع عددهم بالنظر للزيادة الهامة التي ستكون في عدد وسائل النقل المسخرة لخدمة تنقلات الحجيج، وأكد ذات المصدر أن إطارات الوزارة تعمل على قدم وساق للتحضير لموسم الحج وعمرة رمضان لهذه السنة، بعد تلقي تعليمات صارمة بضرورة إعادة النظر والتكفل بكل النقائص التي تم تسجيلها السنة الماضية، وفي مقدمتها استدراك التأخيرات المسجلة خلال عملية نقل الحجاج حسب ما أثبتته التحريات، وقد أرجع ذات المتحدث تلك التأخرات في الوقت إلى عدم معرف السائقين بجغرافية المنطقة مما يعني استغراق وقت طويل، مضيفا أن هذه الدورات التكوينية من شانها تعريف السائقين بأقصر الطرق، مما يعني تقليص الوقت وضمان إيصال وتوصيل الحجاج في الوقت المناسب.
السعودية ترفض رفع حصة الجزائر في موسم الحج لهذه السنة
وأكد ذات المصدر أنه لا زيادة في عدد الحجاج هذه السنة، حيث ستبقى حصة الجزائر 36 ألف حاج، مما يعني أن المملكة العربية السعودية رفضت رفع حصة الجزائر في موسم الحج، حيث تم الإبقاء على العدد المتفق عليه منذ عدة مواسم، واستبعد ذات المتحدث تقليص مهام الديوان الوطني للحج والعمرة، فيما شدد على أن التحقيقات التي أجرتها الوزارة أثبتت أن 10 وكالات سياحية فقط من تلك المكلفة بنقل وخدمة الحجاج السنة الفارطة جديرة بتكليفها هذه السنة بنفس المهام، كما كلفت لجنة وزارية خاصة بتصفية الوكالات التي تكفلت بالعمرة، وأما بالنسبة للحج فعملت لجنة المراقبة على تقديم تقرير، فصل في شأن الوكالات التي ستستمر بنقل الحجاج الجزائريين، بعد أن أثبتت التزامها بكل الشروط الخاصة بتنظيم هذه العملية، والأخرى التي ستتوقف عن ذلك، وأشار ذات المتحدث أن الوكالات العشرة ذات خبرة مما يعني أن الأمر لا يتعلق بوكالات جديدة، ويرجح أن يتم رفع عدد الوكالات السياحية المكلفة بالحج هذه السنة إلى 39 وكالة، بالإضافة إلى النادي السياحي الجزائري، بعد تنازل الديوان الوطني للسياحة عن حصته، باهتمامه بالسياحة الداخلية واستقطاب السياح الأجانب.
حجاج يدفعون ما يقارب 40 مليون سنتيم ليجدوا أنفسهم تائهين
وأضاف مصدر مسؤول من وزارة الشؤون الدينية أن العمل هذه السنة سيمنح حيز كبير للجانب التوعوي والإرشادي، من خلال التركيز على ضرورة التزام كل شريك في عملية تنظيم الحج بالمهام الموكلة إليه، مضيفا أن الحاج الذي يدفع ما يقارب 40 مليون سنتيم من غير المعقول أن يجد نفسه تائها، كما رفض ذات المصدر تحميل مسؤولية الفوضى التي يتم تسجيلها خلال الحج لوزارة الشؤون الدينية، مؤكدا أنها مسؤولية مشتركة تنطلق من الحاج في حد ذاته، حيث أوضح نفس المصدر أن التحقيقات أثبتت عدم وعي وجهل الحاج بالكثير من تفاصيل الحج حتى الأساسية منها على غرار مناسك الحج وكل ما يرتبط بها، السبب رقم واحد في الفوضى والتيه، مؤكدا أن عددا كبيرا من الحجاج هم أميين، وأغلبهم لأول مرة يزورون البقاع المقدسة، حيث دافع ذات المتحدث بشدة عن أداء البعثة مشيرا إلى عدم التزام الحجيج حتى بالأوقات المخصصة للرحالات والزيارات مما يؤدي لخلط كبير في البرنامج المسطر.
وعن إمكانية زيادة عدد أفراد الحماية المدنية خلال بعثة الحج لهذه السنة بعد أن تم تقليص عددهم السنة الماضية برأ ذات المصدر وزارة الشؤون الدينية معتبرا أن الأمر يخضع للكثير من المعطيات.
ويذكر أن دفتر الشروط الجديد الخاص بتنظيم العمرة هذا الموسم أثار سخط واستياء وكالات السياحة والأسفار على المستوى الوطني، بعد أن فرضت فيه كل من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة قيودا صارمة جعلت معظم الوكالات السياحية تطالب بإلغاء بعضها، وذلك في إطار العمل على محاربة تهاون بعض الوكالات في خدمة المعتمرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة
المصدر : www.alseyassi.com