الجزائر

السياسة الفرنسية في الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية



السياسة الفرنسية في الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية


السياسة الفرنسية في الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية

عرفت الجزائر خلال الحرب العالمية الثانية القهر و الاستبداد في عهد حكومة فيشي الموالية للنازية التي سلبت خيرات الجزائر و صدرتها إلى أوروبا بعد ان دفعت بأبناء الجزائر إلى الحرب إلى جانب فرنسا. فانتشرت المجاعات و كثرت الأمراض و ساءت أحولها. كما عرفت تدهورا في عهد حكومة لجنة فرنسا الحرة بقيادة الجنرال شارل ديغول التي عملت على سلب الجزائريين أصالتهم و دمجهم تدريجيا في فرنسا مقابل تخليهم عن أحوالهم الشخصية. و تغنت بالحرية و الديمقراطية، و عرفت السياسة الفرنسية في الجزائر مباركة الحلفاء خاصة موقف الأمريكيين و الإنجليز

سياسة حكومة فيشي
عندما سقطت فرنسا في يد الألمان في صيف 1940، و صار المارشال بيتان زعيما
لفرنسا مواليا لألمانيا، و صارت تعرف باسم حكومة فيشي اقتنع بالخطة الألمانية التي تضمنت تقسيم الجزائر إلى ثلاثة أقسام هي: منطقة قسنطينة مع تونس تعطى لإيطاليا، و منطقة وهران تعطى لإسبانيا، أما منطقة الجزائر العاصمة فتحتفظ بها فرنسا. و بالإضافة إلى قمع المسلمين قررت حكومة فيشي إلغاء قانون كريميو المتعلق بتجنيس يهود الجزائر، و منع نشاط المحافل الماسونية بحكم انها تعمل لصالح اليهود .

سياسة حكومة لجنة فرنسا الحرة
جاءت إصلاحات لجنة فرنسا الحرة تجاه الجزائر منذ 1943 لتركز على منح الجزائريين أمالا كبيرة فقد رأت بأنه بإمكانها إزالة العقبات التي تعرقل التطور السياسي للجزائريين، و استمدت تلك الإصلاحات من مطالب النخبة منذ 1912، و حركة الأمير خالد و مشروع بلوم فيوليت و ما نتج عن المؤتمر الإسلامي سنة 1936، و كلها تدعو إلى الاندماج التدريجي مع التخلي عن الأحوال الشخصية للجزائريين و استخدمت لتحقيق هذه الإصلاحات بعض الجزائريين المواليين لفرنسا


موقف الحلفاء من الاستعمار الفرنسي في الجزائر
كانت أهداف السياسة الأمريكية قبل النزول في الجزائر واضحة إذ كانت تهدف إلى
1-استعادة استقلال فرنسا في أروبا و في ما وراء البحار.
2-اعادة السيادة الفرنسية في جميع المناطق التي سبق للعلم الفرنسي أن رفرف عليها سنة 1939 سواء في فرنسا نفسها أو في المستعمرات.
3- في حالة قيام عمليات عسكرية في فرنسا أو في المستعمرات، و الجزائر تعتبر جزءا من فرنسا و ليس مستعمرة فإن السلطات الأمريكية لن تتدخل بأية طريقة في هذه القضايا لأنها تعتبرها من اختصاصات السيادة الفرنسية و كان موقف الإنجليز هو نفسه مبنيا على احترام السيادة الفرنسية، و مع ذلك قدم الجزائريون عريضة عرفت باسم مذكرة الجزائريين إلى الحلفاء في ديسمبر 1942?طالبوا فيها بمساعدتهم على التخلص من الإستعمار عن طريق عقد ندوة لوضع دستور للمسلمين الجزائريين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)