تعود العلاقات الروسية السورية في العصر الحديث إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية واستقلال سوريا، وتنامت في خمسينيات القرن العشرين صعودا حتى الان، وذلك في مواجهة نزعات الهيمنة الغربية على سوريا والمشرق العربي. وكان واضحا طوال هذه العقود السابقة، الاهمية التي توليها روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) لعلاقاتها المتميزة بسوريا مع تغير الانظمة والحكام في هذا البلد، واذا ما ابعدنا التأثيرات التأريخية والدينية والايدلوجية، فان لموسكو مصالح ستراتيجية واقتصادية مهمة في سوريا ليست في معرض استبدالها بغيرها ضمن الواقع والظروف السياسية السائدة حاليا في المنطقة والعالم.
وقد تأكد الاهتمام الذي توليه روسيا لاوضاع سوريا واستمرار علاقاتها المتينة بها في ظروف الصراع نحو التغيير خلال الازمة السورية الحالية. والواضح من الاستطلاع الاولي لواقع العلاقات الدولية والاقليمية حاليا ان روسيا ليست بصدد التنازل بسهولة عن سوريا ونظامها المتحالف معها كلقمة سائغة لمحاور اقليمية أو للغرب بدعوى النزعة نحو التغيير نحو نظام اكثر ديمقراطية وعدالة سياسية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/08/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نوار جليل هاشم - أمجد زين العابدين طعمة
المصدر : مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية Volume 2, Numéro 3, Pages 8-28