تشكل ا لسياحة بمختلف أنواعها مصدرا مهما للدخل بالنسبة لعدد كبير من دول العالم، كما أنها أصبحت المصدر الأول للدخل في عدد لابأس به من البلدان نظرا للعائد المادي الكبير الذي توفره حيث قدرت الدراسات الحديثة بأكثر من مليار دولار ما يصرف يوميا في العالم في قطاع السياحة، و أشارت أيضا هذه الدراسات إلى أن قرابة الـ 15% من القوى العاملة في العالم تنشط في مجالات السياحة المختلفة.
تسعى الجزائر على غرار بقية الدول إلى تطوير قطاع السياحة بغية تنويع مصادر الدخل الوطني التي تعتمد عندنا أساسا على قطاع المحروقات، و لعل من أبرز أنواع السياحة التي تطمح الجزائر إلى تطويرها و تفعيلها هو ما يعرف بالسياحة الصحراوية إذ تملك الجزائر المقومات الطبيعية اللازمة لقيام هذه السياحة فهي تتربع على صحراء شاسعة تزخر بمناطق ساحرة كالواحات و منطقتي الهقار و الطاسيلي المصنفتين في التراث الإنساني من طرف اليونسكو، و تتمتع كذلك بتراث و تاريخ و ثقافة قلما وجدت في مناطق أخرى تتجلى في الرسومات و النقوش الملونة و أخرى المحفورة في صخور الجبال و التي تعود إلى آلاف السنين. تشهد السياحة الصحراوية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا لاسيما بعد تحسن الوضع الأمني الداخلي، إلا أن هذه النتائج المحققة تبقى بعيدة كل البعد عن التطلعات حيث هناك عدّة عوامل تؤول دون تحقيق هذا القطاع للقفزة النوعية المرجوة و لعل أهمها نقص الاستثمارات و الهياكل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - طـــالب محمد الأمين وليد - قـــــلادي نـــظيرة
المصدر : مجلة الباحث الإقتصادي Volume 1, Numéro 1, Pages 298-319