الجزائر

السوق الآنية بالنسبة للجزائر قد تكون كارثة



الأسعار الدولية للغاز والعقود طويلة الأمد والقصيرة
اعتبر الرئيس المدير العام الأسبق لشركة سوناطراك، عبد المجيد عطار، على هامش المنتدى الرابع للجمعية الجزائرية لصناعة الغاز أن التوترات التي تثيرها أسعار الغاز بين الدول المنتجة والمستهلكة يمكن أن تحمل الأطراف الفاعلة في هذه السوق إلى التوجه بشكل تضامني نحو صيغة هجينة للأسعار.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية عن الآفاق بالنسبة للعقود الغازية على المدى الطويل قال عطار " نحن نشهد في الوقت الراهن نقاشا بين منتجي ومستهلكي الغاز حول هذه المسألة، الجزائر باعتبارها بلدا مصدرا تطالب بعقود بصيغ أسعار على المدى الطويل من شأنها أن تضمن تغطية الاستثمارات واستخراج كميات الغاز الضرورية لابقاء نشاط الانتاج."
وهنا أفاد المتحدث أن "ضمان الاستخراج شرط يطالب به أغلبية المنتجين باستثناء بعض الدول مثل قطر التي يعد موقفها بشأن هذه المسألة غير واضح."، وأضاف "بالمقابل يشترط المستهلكون أمن التموين على المديين المتوسط و الطويل لكن مع مرونة في الأسعار المقيسة في السوق "الآنية" مثلما هو الحال في أمريكا الشمالية".
ويثير هذا المطلب بحسب عطار مناقشات وكذا توترات، ربما سنتوجه نحو مزيد من التفهم من الجهتين، محذرا بأنه "بالنسبة للجزائر قد تكون كارثة إذا قبلت بالتوجه نحو السوق الآنية، وذلك على الرغم من منافسة الغاز الصخري الأمريكي و الغاز الطبيعي المميع القطري والأزمة الإقتصادية التي تغلق أسواقها التقليدية".
وأكد المدير السابق لسونطراك على أن هذه السوق مثيرة للاهتمام في بعض الأحيان، لقد سبق لنا وأن شهدنا في السابق أسعارا "آنية" أكثر أهمية من تلك المقيسة على النفط، لكنها غير دائمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)