قال سفير جمهورية السودان، مجدي محمد طه، إن بلده مازال تحت ''حصار اقتصادي أمريكي واضح وفادح يتجاوز 20 سنة''. وجاء هذا الكلام في سياق الحديث عن الاتفاقية التي تمت مؤخرا بين جمهورية السودان وجنوب السودان، في ندوة صحفية نشطها السفير أمس بمقر السفارة. فبالرغم من الاستفتاء الذي أسس لدولة الجنوب والتزام الخرطوم بجميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، بقيت السودان تعاني من الحصار. بل أكثر من ذلك، قامت دولة الجنوب بغلق أنابيب النفط منذ استقلالها في جولية 2011، يقول المتحدث. لكن السفير أكد أن النفط الذي يمثل 98 بالمائة من ميزانية الجنوب لا يشكل عائقا بالنسبة للبلد الأم الذي يعتمد على موارد أخرى، مثل الذهب مثلا، حيث يصدرون حوالي 3 أطنان في السنة. أما بخصوص المفاوضات التي تمت بين السودان وجنوب السودان، من 4 إلى 27 سبتمبر الماضي بأديس أبابا، فتمخضت عنها 9 اتفاقيات، هامة وملزمة للطرفين لكنها لم تتناول مسألة إقليم أبيي النفطي والحدود، وأوضح أن هناك 8 اتفاقيات تتمحور حول النفط والمسائل المتعلقة بالتجارة، رعايا البلدين، النظام المصرفي، الترتيبات الأمنية، وهناك اتفاقية إطار أبرمت بين رئيسي البلدين تتمثل في مبادئ عامة والخاصة بإنشاء دولتين قابلتين للتعايش. وفيما يخص إقليم أبيي أفاد الدبلوماسي السوداني أنه يوجد بروتوكول اتفاق يعود إلى سنة 2005 الذي يمثل المرجعية، ينص على إجراء استفتاء. لكن دولة الجنوب لم تلتزم، وتريد أن يتم الاستفتاء وفقا لمقترحات تأتي من الوساطة الإفريقية. أما بخصوص التصعيد الأمني في دارفور، فيقلل محمد طه من حجم القضية، مستبعدا ذلك لأن البلدين التزما بعدم دعم حركات التمرد في الدول الأخرى، إذ توجد حالات توتر لكنها لا ترقى إلى حالة ''انفلات أمني''، يؤكد السفير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد القادر حريشان
المصدر : www.elkhabar.com