السنافر يريدون التصالح مع الأنصار

تستقبل عشية الغد، تشكيلة شباب قسنطينة نظيرتها من شبيبة القبائل بملعب الشهيد حملاوي في لقاء سيكون خاصا بالنسبة لأبناء الأرض الذين سجلوا تعثرين متتاليين، وأي نتيجة أخرى تعني تكهرب الأجواء أكثر مع الأنصار الذين يرفضون مهزلة أخرى تضاف للمهازل السابقة.ستلعب عناصر التشكيلة تحت ضغط أنصارهم الذين أبدوا هذه المرة غضبهم الشديد على اللاعبين وعلى إدارة الفريق، حيث تنقلوا إلى الحصة التدريبية ومنعوا اللاعبين من التدرب. ورغم أن بيت «السنافر» عاد إلى الهدوء بعد هذه الحادثة، إلا أن الأنصار لن يقبلوا غدا بأية نتيجة سوى الانتصار والإبقاء على النقاط الثلاث التي تعد أكثر من ضرورية لتجاوز الأزمة الحالية تحت أنظار التقني الجديد فيكاريو الذي يريد تدشين أول مقابلة له بانتصار يمهد له طريق التحضير في أفضل حال، بعيدا عن الضغط والتهديد الذي لقيه عند مجيئه إلى قسنطينة من قبل بعض الأنصار الذين سجلوا حضورهم في حصتين تدريبيتين لهذا الأسبوع ومنعهم اللاعبون من التدرّب، بحجة الفوضى الإدارية التي يعرفها النادي والتي تسببت في تضييع نقطتين أمام سريع غليزان في آخر لقاء داخل القواعد والاكتفاء بالتعادل، إضافة إلى الخسارة القاسية التي عادوا بها من التنقل الأخير الذي قادهم إلى المدية بثلاثية كاملة، بعدما كانوا متفوقين بثنائية دون رد بعد ربع ساعة فقط من اللعب.ولن يكون أمام اللاعبين أي عذر بعدما قامت شركة «الآبار» بتسوية مستحقاتهم المالية العالقة المتمثلة في أجرتين شهريتين ومنح الفوز العالقة، على اعتبار أن اللاعبين هددوا في وقت سابق بالإضراب لو تبقى وضعيتهم المالية على حالها.مغني سيعيد التوازن وبن شريفة يمنح الحلولستعرف التشكيلة الأساسية عودة صانع الألعاب مراد مغني بعد استنفاذه لعقوبة المقابلتين التي سلطت عليه من قبل لجنة العقوبات في مقابلة شباب بلوزداد، الأمر الذي أسعد الطاقم الفني كثيرا لوزن اللاعب في التشكيلة وقدرته على ضمان التوازن طيلة مجريات اللعب. إضافة إلى الفعالية التي أظهرها أمام المرمى في أغلب اللقاءات وتسجيله ل4 أهداف كاملة، جعلته هدافا للفريق، خاصة أن غيابه عن مواجهتي غليزان والمدية أكد حتمية تواجده فوق أرضية الميدان لتعزيز حظوظ الظفر بالنقاط الثلاث. كما سيسجل المدافع الأيسر بن شريفة عودته بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي أبعدته عن اللقاءات ال3 الأخيرة.