السلطات مطالبة باتخاد الإجراءات الطبية اللازمة

يتوقع أن يرتفع عدد الإصابات الجديدة بداء السرطان في الجزائر إلى 70 ألف خلال سنة 2025 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، حسبما أبرز بتلمسان المنسق الوطني لمخطط مكافحة السرطان 2015-2019 البروفيسور، مسعود زيتوني. وأوضح البروفيسور زيتوني في مداخلته خلال أشغال الأيام الوطنية الثامنة حول مكافحة السرطان، أن عدد الاصابات الجديدة كانت سنة 2000 حوالي 25 ألف ليرتفع في سنة 2014 إلى 42 ألف ومن المتوقع أن يبلغ 70 ألف سنة 2025 إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة. وذكر في هذا الإطار بمبادرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الرامية إلى مكافحة هذا الداء عن طريق مخطط خماسي عبأ ميزانية قوامها 180 مليار دج وأشرك كل التخصصات الطبية لتدعيم الجانب الوقائي والتشخيص المبكر والتكفل الجيد بالمصابين. وأضاف ذات المتدخل أن هذا المخطط الوطني يحتاج كذلك إلى وضع دفتر السرطان الذي تتكفل به خلايا محلية وجهوية لتوفير المتابعة اللازمة للمرضى ملاحظا أن اللجنة الوطنية المكلفة بتطبيق هذا المخطط مطالبة بتقديم تقارير دورية لرئيس الجمهورية وتقرير سنوي للحكومة عن سير المخطط الوطني ميدانيا. ومن جهته، أشار الدكتور أبوبكر محمد، رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر بوهران، إلى الامكانيات الضخمة التي توفرها الدولة قي هذا المجال من هياكل وتجهيزات طبية متطورة على المستوى الوطني مثل المراكز الخمس لمكافحة السرطان ومرافق مماثلة ستفتح قريبا مثل مركز تلمسان. ولاحظ في هذا الصدد أن هذه الإمكانيات تتطلب التكوين المتخصص لتشغيل التجهيزات العصرية الجديدة واستغلالها بشكل كامل لفائدة المرضى. أما ماوزوني نصر الدين، مدير المركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان ورئيس لجنة تنظيم هذا الملتقى الذي حضره أطباء وأخصائيون من جامعات ومراكز استشفائية للوطن، فقد أكد أن الهدف من هذا اللقاء العملي هو البحث عن السبل المثالية للتكفل بالمصابين بهذا الداء وطرق الوقاية منه مع فتح المجال للأطباء الجدد والطلبة من أجل الاحتكاك مع أخصائيين ذوي شهرة عالمية في المجال.