استجابت السلطات الولائية بمعسكر لاستغاثة سكان قريتي الحجاجرة والسنايسة بدائرة تيزي، حوالي 10 كلم عن عاصمة الولاية، إثر الشكاوى الكثيرة من انبعاث الروائح الكريهة للنفايات من مركز الردم التقني، حيث صار الأمر واحدا من الانشغالات اليومية لسكان المنطقة، ما دفع بهم في كثير المرات خلال هذه الصائفة للاحتجاج، وصل الأمر إلى حد منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة.كان ممثلون عن التجمعين السكنيين قد طرحوا انشغالهم للسلطات العمومية ووسائل الإعلام، موضحين أنهم يعيشون معاناة حقيقية بسبب انبعاث الروائح وما ترتب عنها من إزعاج وأمراض تنفسية، لتتدخل السلطات الولائية بمعسكر، مؤخرا، من أجل احتواء الوضع ورفع الغبن عن هؤلاء السكان.جديد الوضع البيئي في منطقة السنايسة والحجاجرة وما جاورهما من تجمعات سكنية، يتمثل في قرار الجهات الوصية على قطاع البيئة والمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، القاضي بإنشاء وحدة لفرز النفايات قبل ردمها داخل مركز الردم التقني، خاصة النفايات الصناعية والطاقوية التي منعت مسؤولي المركز ببلدية الكرط، من تحويل السوائل المترسبة أسفل حفر ردم النفايات إلى محطة معالجة المياه المستعملة المحاذية للمركز التقني للنفايات، مخافة احتوائها على السوائل الصناعية السامة ومن ثمة عرقلتها لنظام سير محطة معالجة المياه القذرة أو نفاذها إلى الأراضي الفلاحية القريبة من الموقع، وهي أصل المشكل الذي أرق السكان طيلة موسم الصيف، خاصة بعد امتلاء الأحواض المخصصة لاستيعاب السوائل الراسبة من النفايات المعالجة “ليكسيفيا”، وعدم وجود الكميات الكافية من المياه لتخفيف كثافة السوائل القذرة ومنها تخفيف حدة الروائح المنبعثة. وللتخفيف منها شرعت مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني أيضا، في ذر كميات من التربة على النفايات المعالجة مؤقتا، ريثما يتم تجهيز مركز الردم التقني بالكرط بالمعدات والأسمدة اللازمة لمعالجة النفايات، بحسب ما أكدته مديرة البيئة أمال مخلوفي، التي أوضحت أيضا أن مركز الردم التقني بالكرط، بعد احتواء المشكل الذي أرق السكان، سيتوجه نحو العمل على فرز النفايات ورسكلتها، الأمر الذي يعتبر مكسبا لسكان المنطقة، خاصة وأنه يعول عليه في توفير مداخيل مالية للقطاع ومناصب شغل لسكان المنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : معسكر أم الخير س
المصدر : www.ech-chaab.net