السلطات الموريتانية تحقق مع مسؤولي وكالة كانت تنشر بيانات الخاطفين وكالة نواكشوط تحولت إلى أداة في يد بلمختار للضغط على الجزائر

استدعت السلطات الموريتانية أمس مسؤولي وكالة نواكشوط للأنباء التي كانت أهم واسطة إعلامية تنقل أخبار المجموعة الإرهابية التي هاجمت قاعدة عين أمناس حيث اتهمتهم بالدعاية للمجموعة.
وأكد بيان للوكالة أنه "استدعت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية – هابا- أمس الأحد محمد محمود ولد أبو المعالي المدير التنفيذي لمؤسسة الموريتانية للصحافة والنشر والاتصال والطباعة، التي تتبع لها إذاعة نواكشوط الحرة ووكالة نواكشوط للأنباء، لاستجوابه بشأن تغطية المؤسسة للأحداث الأخيرة في الجزائر"، وأوضح أن الهيئة اعتبرت أن تغطية الوكالة الوكالة تحولت إلى "دعاية للخاطفين وللأعمال التي قاموا بها".
وكانت الوكالة أهم وسيلة إعلامية تنقل تصريحات وبيانات مجموعة "الموقعون بالدماء" الإرهابية التي هاجمت موقع الغاز جنوب الجزائر على مدار أربعة أيام، وكانت تلك البيانات من المجموعة موجهة لزيادة الضغط على الجزائر من الدول الغربية التي لديها رهائن في منشأة عين أمناس، وأوضح بيان الموقع أن أبو المعالي رد على الاستفسار بالقول إن التغطية التي قامت بها الإذاعة للأحداث توخت فيها أقصى درجات الدقة والحذر المهني، وما بثته من تصريحات للخاطفين وأخبار عنهم، كانت تتحرى فيها الجانب الوصفي لما يقع على الميدان بعيدا عن الدعاية، ورفضت بث تصريحات مباشرة للخاطفين، خشية استغلال البث المباشر للدعاية.