السلطات المحلية عجزت عن إخلائها عائلات تقتحم سكنات اجتماعية ليلا في دلس وزموري

دفعت الظروف القاهرة التي تعيشها العائلات في السكنات الجاهزة -الشاليهات- ليلة أمس إلى اقتحام سكنات اجتماعية واحتلالها بكل من بلديتي زموري ودلس في بومرداس، ورغم محاولة السلطات المحلية مرفوقة برجال الأمن إخراج المقتحمين إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وفي بلدية زموري عمدت العشرات من العائلات والتي تنحدر من قرية الزعاترة وأحياء أخرى من البلدية ممن يقطنون البيوت القصديرية وسكنات جاهزة إلى اقتحام 120 مسكن اجتماعي احتجاجا على ما آلت إليه مساكنهم، والتي ازدادت تضررا خاصة بعد التقلبات الجوية الأخيرة، وبرر مواطنون في شهادات لـ''الخبر'' سبب إقدامهم على هذا الفعل بأن ''مساكنهم تعرضت للضرر وانهارت أسقفها، كما تعرضت الأغطية والأفرشة للتلف، الأمر الذي حول وضعنا إلى جحيم موازاة مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي باعتبار أن غالبية المواقع مزودة بطريقة فوضوية إضافة إلى انعدام قارورات غاز البوتان''.
وهي نفس الظروف الذي يعاني منها قاطنو البيوت القصديرية الواقعة بوسط مدينة زموري.
وباءت محاولات إخراج المقتحمين بالفشل حسب مصدر من السلطات المحلية، خاصة وأنهم اغتنموا فرصة الليل لاحتلال السكنات رفقة عائلاتهم. وقد تدخلت السلطات المحلية والأمنية في مفاوضات استمرت طيلة اليومين الأخيرين، إلا أن المقتحمين رفضوا إخلاءها معبرين عن سخطهم للتأخر الفادح في توزيع هذه السكنات على مستحقيها.
للعلم فإن القائمة تم نشرها شهر جوان من السنة الفارطة، ورغم أن سلطات الدائرة قد وعدتهم بتسليم المفاتيح قبل حلول فصل الشتاء إلا أن ذلك بقي مجرد وعود.
في سياق متصل، تمكنت المصالح البلدية والأمنية ببلدية دلس من إخلاء سكنات اجتماعية اقتحمت من طرف 10 نساء عانين الكثير مع الظروف الجوية وأزمة السكن الراهنة.