السكان يطالبون بتوفير الأمن

عادت أجواء اللأمن لتخيم على الأحياء الواقعة عند أطراف مدينة بجاية، وهذا بعد مقتل شخص يبلغ من العمر 65 سنة في حي لعزيب أومعمر الذي لا يبعد إلا ببضعة كيلومترات عن وسط المدينة، مما جعل السكان يعبرون عن قلقهم من تزايد الأعمال الإجرامية في أحيائهم، سيما وأن الكثير منها تعيش في ظلام دامس نتيجة تعطل شبكة الإنارة العمومية أو عدم وجودها أصلا الأمر الذي مكن زوار الليل والمجرمون من إقتراف أعمالهم دون رادع أو حرج وقد عبر رئيس الجمعية الإجتماعية " فاث" لحي دار جبل عن استيائه من هذا الفعل الإجرامي قائلا "بالنسبة لي ولسكان دار جبل ما كانت لتقع هذه الجريمة لوكانت شوارع الحي تتوفر على إضاءة جيدة " ويضيف المتحدث " ليس من المستبعد أن تتزايد وتيرة العمليات الإجرامية خلال الأيام المقبلة سيما وأن الحي يعيش في ظلام دامس " كما أن معاناة الحي لا تتوقف عند غياب الأمن بل يتعداه إلى مشكلة نقص المياه التي يعاني منها السكان منذ 2008 م رغم الإتصالات المتكررة بمؤسسة الجزائرية للمياه التي لم تقم بدورها في هذه المسألة حسب تعبير المتحدث ناهيك عن الحركات الإحتجاجية التي قام بها السكان على غرار المسيرات والإعتصامات قرب البلدية والولاية ومن جهة أخرى لم يتم تصليح الطريق الوحيد المؤدي إلى الحي بعد عمليات حفره لمد شبكة الألياف البصرية واسلاك الهاتف مما جعل السكان تائهون ويعانون في صمت ولسان حالهم يقول " من يسمعنا ويفهمنا"؟