السفير الفرنسي في تلمسان لترتيب زيارة الرئيس هولاند عاين عدة مواقع سياحية وأثرية بعاصمة الزيانيين

بدأت تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مرفوقا بالرئيس بوتفليقة، إلى مدينة تلمسان يوم 20 ديسمبر الجاري، تتضح مثلما أشارت إليه ''الخبر'' في عدد سابق، رغم تكتم الطرف الجزائري وعدم إعلانه عن تفاصيلها. وفي هذا السياق، حل بتلمسان، صباح أول أمس الخميس، السفير الفرنسي بالجزائر، أندري باران، الذي عاين مجمل النقاط المقترحة لتكون محطة نزول الوفد الرئاسي، بداية بالاستقبال الشعبي بالمدخل الشرقي للمدينة المعروف بباب وهران، حيث اعتاد الرئيس بوتفليقة الترجل وتحية المواطنين كلما حل بالمدينة، وكذا بعض المواقع السياحية والأثرية والمتاحف الموجودة بمقر العاصمة التاريخية للدولة الزيانية، منها مسجدها الأعظم الذي بني في بداية القرن الحادي عشر ميلادي، وبنيت أمامه المدرسة التشفينية في القرن الثالث عشر ميلادي والتي دمرها الاستعمار الفرنسي سنة 1867، في ما يعتبره المؤرخون بمثابة المجزرة في حق التراث المادي الجزائري. كما عاين السفير الفرنسي قاعة المؤتمرات بكلية الطب الدكتور بن عودة بن زرجب، التي تقع بالقرب من معتقل استعماري قديم، كان مقرا لتعذيب وقتل فدائيي ومجاهدي ثورة التحرير الجزائرية، وهي القاعة التي ستكون مكانا لإلقاء الرئيسين بوتفليقة وهولاند لخطابيهما المتوّجين للزيارة المرتقبة. وعرفت زيارة السفير الفرنسي تعزيزات أمنية كبيرة، حيث أخليت الساحة المركزية لمدينة تلمسان من المركبات والسيارات، كما شهدت المواقع التي زارها السفير انتشارا كبيرا لمصالح الأمن بالزّيين الرسمي والمدني. بعض المواطنين علّقوا قائلين: ''هذه حالة زيارة السفير، فكيف ستصبح مدينتنا يوم قدوم الرئيسين؟''.