جاء في وثيقة أرسلها السفير الأمريكي بالجزائر بتاريخ 29 أفريل من سنة 2009 بعنوان ميلاد حزب إسلامي جديد ، تم تسريبها على موقع ويكيليكس، أن النظام في الجزائر يتوجه لتكريس حكومة تجدّد تحالفها مع التيارات الإسلامية من فصيل الأخوان المسلمين .
فبعد حركة مجتمع السلم المتحالفة مع النظام في الجزائر منذ سنة ,1995 جاء الدور على حزب جديد سمى حركة الدعوة والتغيير، حسب برقية السفير، الذي أشار إلى بيان التأسيس، وفتح مقر بالعاصمة وبعشرين ولاية على مستوى التراب الجزائري. وتضمنت البرقية تفاصيل عن الحزب الجديد، مشيرة إلى انضمام الآلاف من المؤمنين بفكر ورسالة الراحل محفوظ نحناح، المؤسس التاريخي لحركة مجتمع السلم .
وتحدثت البرقية عن مفاتيح من مؤسسي الحركة الأم، ومن رفاق زعيمها الراحل، توجد داخل الحزب الجديد ، في إشارة واضحة إلى وجوه بارزة من حمس، مثل عبد المجيد مناصرة، وعبد القادر بن قرينة، وسالم شريف وسليمان شنين، وآخرين . وحسب برقية السفير، فإن مصدرا من حركة الدعوة والتغيير، لم يذكره التقرير بالاسم في الفقرة الأولى، ثم جاء ذكره على أنه سيناتور سابق ومؤسس للحركة الوليدة فريد هبّاز، الذي أخبر السفير الأمريكي أن السلطات الجزائرية وعدت باعتماد الحزب الإسلامي الجديد، شريطة عدم تجاوزه للخطوط الحمراء، التي تضعها الحكومة الجزائرية . واستندت البرقية إلى رأي خبير متخصص، قال إن النظام في الجزائر سيلجأ إلى اعتماد أحزاب جديدة كلما ألحت عليه الحاجة، لتكريس سياسة فرق تسد . وحسب البرقية دائما، فإن فريد هبّاز برلماني حمس عن ولاية ورفلة سابقا، قال للسفير الأمريكي إن أبو جرة سلطاني زعيم حمس أساء للحركة باستوزاره وقبول بعض المناصب الحكومية، مقابل التخلي عن رسالة الحزب ومبادئه الإسلامية . وذكر هبّاز أن من بين أهم الشخصيات المؤسسة للحركة مصطفى بلمهدي، ووزير السياحة الأسبق عبد القادر بن قرينة، أحد الشخصيات التي قالت برقية السفير إنها تمتاز بالذكاء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تلمسان: ن. بلهواري
المصدر : www.elkhabar.com