أنشأ والي تيزي وزو محمود جامع، مؤخرا، لجنة للتشاور وتقييم اقتراح توسيع الأقطاب الحضرية الجديدة، الموزعة بإقليم الولاية، من خلال دراسة إمكانية استرجاع العقار المجاور للأقطاب، واستغلاله لإنجاز تجهيزات ومرافق عمومية مختلفة، استجابة للانشغالات المطروحة، مما يضمن استلامها جاهزة من كل النواحي، وتحسين الإطار المعيشي للقاطنين.برنامج توسيع الأقطاب الحضرية الجديدة الموزعة بمدن الولاية، سيسمح بتدعيمها بمختلف المرافق من مؤسسات تربوية، دور للحضانة وغيرهما من التجهيزات العمومية، التي تعمل مصالح الولاية على دراسة إمكانية إنجازها، بالبحث عن طرق وسبل تسمح بتحقيق الهدف، وضمان استلام هذه الأقطاب جاهزة من كل نواحي الحياة التي تهم المواطن.
في هذا الصدد، قال مدير السكن لولاية تيزي وزو، حبيب عرقوب، إن الولاية تواجه مشكلة في العقار، وهو ما دفع مديرية السكن إلى الخروج بعدة اقتراحات وعرضها على الوالي، وأهم اقتراح فيها؛ توسيع الأقطاب الحضرية الجديدة باستغلال العقار المجاور لها، موضحا أن الولاية تضم 8 أقطاب حضرية تم تدعيمها بكل الشبكات، من الغاز والكهرباء والماء والصرف وغيرها، وأضحت بحاجة لمرافق عمومية مختلفة كالمؤسسات التربوية، بالتالي فكرة توسيع الأقطاب تستجيب لهذا الطلب.
أعقب المتحدث بالقول، إن الوالي أنشأ لجنة متابعة ودراسة مختلف الاقتراحات والتشاور، حول اقتراح توسيع الأقطاب الحضرية الجديدة، وكيفية استرجاع العقار المجاور لها، واستغلاله لما يخدم المصلحة العامة، في ظل مواجهة الولاية لأزمة نقص العقار، حيث تتكفل اللجنة بإحصاء قطع الأرض التي يمكن استعادتها، مشيرا إلى وجود نحو 80 هكتارا من الأراضي الواقعة بجوار الأقطاب، التي منها التابعة لأملاك الدولة وأخرى تابعة للخواص، ستكون محل دراسة من طرف اللجنة للنظر في إمكانية تعويض صاحبها، إن كانت الأرض لشخص واحد، أو لجماعة بمعنى مشتركة.
للتذكير، سبق للمتحدث أن صرح ل«المساء"، أن المشكل المطروح بقوة في الولاية متعلق بالعقار، حيث هناك عجز كبير، في الوقت الذي حظيت الولاية ببرامج سكنية واعدة، منها برنامج 4000 مسكن "ال بي يا"، غير أنه لا يمكنها إنجاز حتى 50 بالمائة من البرنامج بسبب مشكل العقار، موضحا إحصاء أكثر من 30 بلدية تعاني أزمة عقار، في حين هناك بلديات لا تتوفر حتى على متر مربع من العقار لاحتضان برامج سكنية، في المقابل، يجاوز الإقبال على السكن ال 1000 طلب، بمعنى طلب كبير يقابله صفر عقار.
غابة ثالة قيلاف ... حملة تنظيف تطوعية واسعة
تحولت غابة ثالة قيلاف، الواقعة بمنطقة بوغني، جنوب ولاية تيزي وزو، إلى مفارغ عشوائية، نتيجة إهمال المتنزهين الذين يتخلصون من بقايا الطعام وأكياس البلاستيك وقارورات الخمر والماء وغيرها في الغابة، دون مراعاة الأخطار الناجمة عن ذلك، لاسيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وعملا على حماية هذه البقعة الخضراء، توالت النداءات لتنظيف الغابة التابعة للحظيرة الوطنية لجرجرة، في سبيل ضمان ديمومتها كإرث طبيعي للباحثين عن الهدوء والراحة.
حملة التنظيف التطوعية بغابة ثالة قيلاف ببوغني، التي تعد الثالثة من نوعها، تأتي تلبية لنداء السلطات المحلية، محافظة الغابات للولاية، والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، بالتنسيق مع مديرية البيئة، لحماية جزء من الحظيرة الوطنية لجرجرة وتخليصها من أكوام النفايات المكدسة والمنتشرة في كل مكان.
شارك في هذه الحملة الجديدة، نحو 200 شخص قدموا من مختلف قرى بلديات امشطراس وبوغني واسي يوسف، وغيرها من البلديات الجنوبية، للمشاركة في هذه المبادرة التي جندت لها السلطات المحلية والسكان كل إمكانياتهم، لجمع ورفع أكوام النفايات الموزعة على حواف الطريق المؤدي إلى الغابة، حيث تهدف هذه العملية، إلى الحماية من النيران التي تستهدفها كل سنة، لاسيما في ظل ارتفاع درجات الجرارة، حيث سبق أن سجلت مؤخرا، نشوب حريق مهول التهم مئات الهكتارات.
ذكر مصدر من محافظة الغابات للولاية، أنه في إطار حماية البيئة والحفاظ على الحظيرة الوطنية لجرجرة، التي تعتبر تراثا طبيعيا، ولمحاربة انتشار المفارغ العشوائية التي قد تؤدي إلى تدهور الحياة البرية، ومحاربة تلوث مصادر المياه الطبيعية أو التسبب في نشوب حريق، تقرر تنظيم هذه الحملة، لاسيما أن فتح الغابة أمام المتنزهين، جعل الموقع يفقد جماله الطبيعي نتيجة رمي النفايات بكل مكان، خاصة قارورات الخمر التي أضحت المشكلة الكبيرة التي تواجهها مديرية البيئة ومحافظة الغابات، كونها تشكل خطرا على الغطاء النباتي، وتسبب الحرائق في الصيف، إضافة إلى أنها تهدد الحياة البرية.
قررت مديرية البيئة للولاية، بالتنسيق مع إدارة الحظيرة الوطنية لجرجرة ومحافظة الغابات، تنظيم حملة تنظيف تطوعية واسعة، تعد الثالثة من نوعها التي تشهدها هذه الغابة، ولقيت إقبالا ككل مرة من طرف المجتمع المدني، كون مسألة البيئة قضية الجميع، من أجل المساهمة في نشر ثقافة حماية البيئة والمحيط أينما حلوا، وضمان تفادي تدهور الغطاء النباتي وهلاك الحيوانات.
ندد المصدر بانعدام الحس المدني لدى المتنزهين، ودعاهم إلى الحرص على بقاء المواقع التي يقصدونها نظيفة ونقية، مما يضمن حمايتها من أي خطر كان، موضحا أنه رغم حملات التنظيف، تبقى مشكلة تكدس النفايات بحواف الطريق المؤدي إلى الغابة، من المشاكل التي يجب حلها، بفضل الاستمرار في التحسيس بأهمية الحفاظ وحماية هذا المتنفس، الذي من شأنه إعادة بعث السياحة بهذه الناحية الجنوبية للولاية، خاصة بعد الانتهاء من تهيئة منتجع ثالة قيلاف وفندق "الأرز"، ووضعهما تحت تصرف عشاق الطبيعة والهدوء والباحثين عن الراحة والهواء المنعش.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : س زميحي
المصدر : www.el-massa.com