وأوضح المصدر ذاته أن مراسم الاستقبال التي جرت بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي قد استهلت بتحية العلم الوطني وتقديم التشريفات العسكرية للفريق أول من قبل تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي.
وإثر ذلك يضيف البيان عقد الطرفان لقاء حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وكذا السيدة سفيرة جمهورية الهند بالجزائر والوفد المرافق، حيث "استعرض الطرفان مجالات التعاون العسكري الثنائي وكذا سبل تطوير وتعزيز التنسيق الأمني في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم وتبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة".
وخلال هذا الاستقبال، ألقى الفريق أول شنقريحة كلمة رحب في مستهلها برئيس أركان دفاع جمهورية الهند, مذكر بـ"عراقة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين".
وقال في هذا الصدد: "أغتنم هذه السانحة للتذكير بمتانة العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بلدينا، حيث دعمت الهند ثورتنا التحريرية ودافعت عن حق شعبنا في تقرير مصيره، لاسيما من على منابر حركة دول عدم الإنحياز التي لعب الرئيس نيهرو دورا بارزا في تأسيسها وإرساء مبادئ التحرر والانعتاق من الاستعمار".
وتعد الزيارة الرسمية الأخيرة التي قامت بها رئيسة جمهورية الهند، السيدة دروبادي مورمو, "أكبر دليل على الإرادة القوية لقيادتي البلدين لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية وتطوير آفاق التعاون بين الطرفين في مختلف الميادين", مثلما أكده نفس المصدر.
ولقد "ساهمت المباحثات التي أجراها رئيسا البلدين في رسم آفاق جديدة وتبني استراتيجيات مستقبلية، كفيلة بترقية مستوى التعاون الثنائي وتحريك كل الآليات المشتركة والعمل في إطار اللجان الثنائية، المتمثلة في اللجنة المشتركة للتعاون وآلية التشاور السياسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي المبني على الروابط التاريخية بين البلدين، إلى مداه المنشود", يتابع البيان.
وفي سياق ذي صلة، عبر الفريق أول السعيد شنقريحة للوفد الضيف عن "امتنانه لتلبية الدعوة، لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة", معتبرا ذلك "دليلا على حرصهم على تمتين الروابط المميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين".
وقال في هذا الشأن: "لا يفوتني أن أعبر لكم عن عميق امتناننا لتلبية دعوتنا لحضور مراسم الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، معتبرا ذلك دليلا على حرصكم على تمتين الروابط المميزة التي تجمع بين بلدينا الصديقين".
من جهته يضيف البيان نوه رئيس أركان دفاع جمهورية الهند، بحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له, كما أكد على "استعداد الطرفين لدراسة سبل ترقية التعاون العسكري الثنائي وتطويره ليشمل مجالات جديدة".
وبهذه المناسبة، وقع الطرفان على محضر اتفاق في المجال العسكري بين وزارة الدفاع الوطني للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ووزارة الدفاع لجمهورية الهند، كما تبادلا في ختام اللقاء هدايا رمزية, ليوقع بعدها الفريق أول أنيل شوهان على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي", وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/11/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz