الجزائر

السراج: حفتر أثبت أنه لا يمكن أن يكون شريكا في أي عملية سياسية



قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أنه "غير مستعد للجلوس" مع العسكري المتقاعد خليفة حفتر للتفاوض على إنهاء الهجوم على العاصمة طرابلس والمستمر منذ شهرين، مشددا على أن الاخير أثبت أنه لا يمكن أن يكون شريكا في أي عملية سياسية.وأوضح السراج، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أمس الأحد، أنه لن يجلس حول طاولة واحدة مع حفتر لأن "ما قام به خلال السنوات الماضية يثبت أنه لن يكون شريكا في العملية السياسية"، في اشارة الى العدوان الذي تشنه قواته ضد العاصمة طرابلس.
واعتبر السراج، الذي سبق أن التقى حفتر 6 مرات، كانت آخرها في شهر فبراير الماضي في أبو ظبي، أن حفتر "كان يحاول أن يكتسب وقتا، فيما قام لاحقا بإرسال مقاتلات لقصف طرابلس".
وتعهد السراج بأن تواصل القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني صد هجوم جيش حفتر للسيطرة على العاصمة مشددا على أن هدف حكومته الأساسي يكمن حاليا في حماية طرابلس.
وقال "هدفنا عسكري بالدرجة الأولى دفاعا عن العاصمة، دفاعا على أهلنا وإبعاد حفتر... حققنا خطوات إيجابية ودخلنا في اليومين الماضيين في المرحلة الثانية من صد هذا الهجوم ...وخلال أيام قادمة سنسمع أخبارا جيدة...هناك تقدم".
من جانب اخر عبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن قلقه بشأن احتمال استخدام المنشآت النفطية في الصراع.
وكان وزير الاقتصاد الليبي في حكومة طرابلس أبلغ وسائل اعلام الأسبوع الماضي بأن إنتاج ليبيا من الخام يبلغ نحو 1.25 مليون برميل يوميا.
وقال السراج "نحن بالفعل نخشى على أماكن إنتاج النفط ...حريصون على إبعاد الإنتاج عن مجال أي خصومة أو مواجهات ...هناك محاولات لعسكرة هذه الموانئ، وقد حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من ذلك لأننا طالبنا منذ البداية بإبعاد العسكريين عن المنشآت النفطية".
وحذرت المؤسسة الوطنية مرارا من احتمال استخدام منشآت النفط في الصراع . وقالت المؤسسة يوم الخميس الماضي إن لواء بقوات شرق ليبيا دخل ميناء رأس لانوف النفطي بشرق البلاد على رأس 80 جنديا.
وأضاف السراج في حديثه أن "الحرب تضر بالتنمية وبالخدمات الأساسية في ظل تحويل الأموال لتجهيز الجنود وعلاج الجرحى" مشيرا إلى احتمال حدوث انقطاع للكهرباء على مستوى البلاد في أي وقت.
وكان السراج اقترح في وقت سابق من نهار أمس الأحد عقد ملتقى ليبي للإعداد لانتخابات بنهاية العام، داعيا إلى ضرورة اجتماع الليبيين للتغلب على الصراع على السلطة.
ورحبت بالفكرة كل من الأمم المتحدة، التي اقترحت مؤتمرا مشابها قبل اندلاع الحرب، والاتحاد الأوروبي الذي اعتبر المبادرة "خطوة بناءة لدفع العملية السياسية في ليبيا".
وأبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحيبها بمبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد، معربة عن استعدادها لدعم أي جهد يهدف لمساعدة ليبيا على بلوغ مرحلة الاستقرار.
يذكر أن قوات خليفة حفتر تشن منذ 4 أبريل الماضي هجوما على العاصمة الليبية طرابلس وتخوض معارك مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا مما خلف سقوط 676 قتيلا وإصابة أكثر من 3 الاف شخص ونزوح أكثر من 91 ألف شخص.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)