تورط ضابط شرطة بأمن العاصمة في قتل استادة بالثانوي تقطن بولاية الجلفة لأنها رفضت الزواج منه، وهو ما أدى بالمتهم المتهور الى اقتراف جريمة كادت تودي بحياتها بالرغم من أنها أصبحت بكماء جراء الطلقة النارية التي كانت على مستوى الرأس على غرار أنها أصبحت مشلولة وتعيش بمهدئات طيلة حياتها بحكم أنها تعرضت لانهيار عصبي جراء الحادثة التي جرت فصولها بشقة بحي الموز بالمحمدية، وقد أدين المتهم بالسجن 15 عاما لثبوت تورطه بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار.
تتعلق الوقائع بالمدعو"ب.عمر" المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإضرار قضية الحال سبق لمحكمة الجنايات وأن عالجتها أين أدين المتهم في القضية ب20 سنة سجنا نافذا قبل أن تعود من جديد بعد الطعن أمام المحكمة العليا إلى أروقة المحاكم
خلال جلسة المحاكمة التي أثرت في كل من كان حاضرا ، خاصة الحال التي كانت عليه الضحية وهي جالسة على كرسي متحرك كانت قبل الواقعة بصحة جيدة تفقه كل شيئ غير أن القدر وبفعل أيادي المتهم أصبحت معاقة ولاتفقه شيا مما يدور حولها من استجواب للمتهم .
وما ميز محاكمة المتهم أن الضحية لم تتكلم لأنها أصبحت بكماء بالرغم من اصرار القاضي على معرفة تفاصيل ماجرى من الصحية ، ولو بلغة الاشارة فقط ، إلا ان محضر الضبطية القضائية تحدث مكانها عن حيثيات الوقائع التي تعود الى 30 نوفمبر 2009 وبالضبط في حدود الساعة الثالثة إلا خمس دقائق بعد الزوال، اين تلقت مصالح امن العاصمة مكالمة هاتفية من عامل بالمركز يؤكد فيها اقدامه على اطلاق رصاصة من مسدسه نحو شخص لم يحدد هويته وعلى اثر تلك المعلومات تنقل أعوان الامن الى مسرح الجريمة ووجدوا الضحية ملقاة على الارض وهي تنزف وغارقة في بركة من الدماء بعد ان فجر نصف رأسها فيما أصيب المتهم على مستوى يده؛ حيث تم نقلهم على جناح السرعة الى المستشفى ليتم فتح تحقيق في القضية .
وبحسب ما جاء على لسان محامية الطرف المدني فان الضحية كانت تربطها علاقة بالمتهم منذ سنة 2002 وانه تقدم لخطبتها لكن لم تتم بسبب رفض والدته للضحية الأمر الذي جعل العلاقة تتعقد بينهما لاسيما بعد أن تقدم شخص أخر لخطبتها وهو ما رفضه المتهم وأصبح يتصل بها مرارا ويهددها بالقتل .
وصولا لوقائع الحادثة فقد ضرب المتهم موعدا للضحية لملاقاته قادمة من الجلفة الى العاصمة لأجل وضع حد للعلاقة التي تربطهما حيث كان من المفروض أنيتم اللقاء في مطعم للوجبات السريعة ولكنه اتصل بها واخبرها انه ينتظرها في شقة صهره بحي الموز بالمحمدية، والتقت به فعلا وأضافت المحامية انه قام بتوجيه عدة ضربات للضحية حسب تقرير الطب الشرعي جعل الضحية تقاوم وتقوم بعظه، قبل ان يخرج مسدسه من نوع "توريس 9" ويوجه لها طلقة الى رأسها بعد ان امسكها بقوة من شعرها ادت الى اصابته هو ايضا على مستوى اليد، وقام بعدها بنزع ملابس الضحية ووضعهم في كيس فوق المدفئة الى جانب مسح اثار الدم المنتشرة في جدران الشقة وغسل يديه .
وبعد أن طمس المتهم أثار الجريمة اتصل طالبا النجدة موهما أعوان الشرطة ان الواقعة كانت خطا منه ونافيا جريمة محاولة القتل العمدي . صرح المتهم خلال الاستجواب أن الصحية كانت في شقته في لقاء رومانسي محاولا حسب الدفاع تشويه سمعتها وكان يمزح معها حينما أراد أن يريها المسدس إلا أن طلقة نارية خرجت خطا وأصابتها لكون زناد الأمان كان مفتوحا.
من جهته ممثل الحق العام جرم الوقائع وأكد أن المتهم حاول قتل الضحية مع سبق الإصرار وان كل الأدلة ضده ، لاسيما شهادة جارة صهره ، التي أكدت سماعها لصراخ امرأة من الشقة قبل أن تسمع اطلاق للنار ما يدل على وقوع شجار بين المتهم والضحية انتهى بالجريمة ليلتمس ضده عقوبة الاعدام قبل ان تقر المحكمة بادانته ب15 سنة سجنا نافذا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عقيلة ر
المصدر : www.elmassar-ar.com