الزيارة ستسفر عن التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون

ينتظر ان يقوم الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف بزيارة الى الجزائر يوم 10 أكتوبر المقبل حسبما أفاد به وزير المالية عبد الرحمان راوية ووزير طاقة الروسي الكسندر نوفاك.خلال ندوة صحفية نشطت في ختام أشغال الدورة الثامنة للجنة المختلطة الجزائرية الروسية أوضح الوزيران أنه سيتم التوقيع على اتفاقيات تعاون جديدة بين البلدين وذلك خلال الزيارة المرتقبة للوزير الأول الروسي ديميتري مدفيدف الى الجزائر، و قال نوفاك أن هذه الزيارة ستتوج بالتوقيع على ثمانية (8) اتفاقيات، وعبر راوية عن ارتياح الجانب الجزائري لتطور علاقات التعاون بين البلدين.وفي هذا السياق , شدد راوية على ضرورة تنويع الشراكة رابح- رابح بين الجزائر وروسيا مع إشراك مختلف المتعاملين وهذا في إطار تجسيد وتعزيز العلاقات الثنائية. فضلا عن ذلك أكد وزير المالية استعداد الجانب الجزائري لرفع كل المعوقات من أجل تسهيل دخول و نشاط المؤسسات الروسية بالجزائر، ومن جانبه, ثمن الوزير الروسي للطاقة راهن العلاقات الجزائرية- الروسية مشيرا إلى أن التحدي الأكبر اليوم يكمن في توفير الشروط الملائمة للمؤسسات من كلا البلدين من اجل للمساهمة في ترقية الاستثمارات البينية وليس فقط تنمية حجم المبادلات التجارية، كما كشف أيضا عن اقتراح الجانب الروسي للجانب الجزائري التوقيع على مشروع اتفاق على المدى الطويل لمدة 3 سنوات من اجل دعم و تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية. موسكو مهتمة بتطوير حقول النفط في الجزائر وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك بالجزائر استنادا الى وكالة تاسي أن الشركة النفطية الروسية لوك أوول مهتمة بمشاريع تطوير حقول النفط بالجزائر و تعتزم المشاركة في عروض المناقصة التي ستطلق في هذا الشأن. و عقب محادثاته مع وزير الطاقة مصطفى قيطوني على هامش أشغال الدورة ال8 للجنة المختلطة الجزائرية-الروسيةي صرح السيد نوفاك أن الشركة النفطية الروسية أعربت عن رغبتها في المشاركة في عروض المناقصة المتعلقة بتطوير حقول النفط بالجزائر حيث أنها مهتمة ايضا بالمشاريع في اليابسة و في عرض البحر . كما أشارت وكالة تاس أن الجزائر منتج هام للغاز الطبيعي و أحد أهم منتجي البترول الثلاثة بإفريقيا حيث بلغت الاحتياطات المؤكدة للغاز الطبيعي بالجزائر الى 5ر4 مليار متر مكعب فيما قدرت احتياطات البترول المعادل ب 5ر1 مليار طن . وقد دعا السيد قيطوني، على هامش لقاءه بالسيد نوفاك الشركات الطاقوية الروسية الى المشاركة في عروض المناقصة التي ستنظم لاستغلال و استكشاف البترول في الجزائر. ومن جهته، أبدى السيد نوفاك اهتمام العديد من الشركات الروسية في قطاع الطاقة بالاستثمار في الجزائر داعيا الشركات الجزائرية إلى نشاط أكبر على مستوى السوق الروسية . واعتبر الوزير الروسي أن قطاع الطاقة من القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للجزائر و روسيا باعتبارهما بلدين هامين على مستوى السوق الدولية. كما أضاف أنه لهذا السبب تسعى روسيا إلى تطوير شراكة تفيد الطرفين مشيرا الى أن قطاع الطاقة يتيح العديد من الفرص في مجال التعاون .