الجزائر

الزوجات يعتبرنها منافسا.. والرجال لهم مبرراتهم هوس السيارات يهون على بعض الجزائريين عبء المصاريف



الزوجات يعتبرنها منافسا.. والرجال لهم مبرراتهم               هوس السيارات يهون على بعض الجزائريين عبء المصاريف
يحلم الكثير من الرجال بامتلاك سيارة قبل التفكير في البحث عن شريكة العمر، وذلك باختيار أفخم الموديلات للتباهي أمام أقرانهم، غير أن لكل واحد طريقته في التعامل مع سيارته بحكم مكانتها ودورها في حياته، على غرار الأزواج الذين تجدهم دائمي التفكير فيها ويسهرون على صيانتها، خاصة إذا كانت مصدر رزقهم. لكل واحد منا أحلام يتمنى تحقيقها كامتلاك أشياء مادية، حيث يسعى جاهدا للاحتفاظ بها والسهر على سلامتها وصيانتها دون ملل أوكلل. ولعل السيارة من أثمن الأشياء التي يملكها البعض بغض النظر عن دورها ومكانتها في حياتهم، فهناك من يسترزق بها وآخرون جعلوها وسيلة لتحقيق أغراضهم الشخصية، علاوة على الرفاهية والراحة، لمن يعانون من تعب المواصلات اليومية. ولتسليط الضوء على هذا الموضوع ارتأت “الفجر” أن تستطلع آراء البعض، ممن يملكون سيارة، ومعرفة رأي الزوجات في هذا الخصوص. “الكروسة قبل العروسة” الكثير من الشبان يحلمون بامتلاك أشهر وأجمل أنواع السيارات التي تتربع على عرش تفكيرهم منذ صغرهم، وإن وُضعوا بين خيار امتلاك سيارة والارتباط بشريكة العمر وجدناهم يميلون أكثر إلى الخيار الأول، حسبما أعرب عنه العديد ممن تحدثنا إليهم. وفي هذا الإطار، قال سمير، طالب جامعي التقينا به في شارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة “إنه يفكر في إتمام دراسته وشراء سيارة ليتباهى بها أمام أصدقائه”. نفس الرأي وجدناه عند محمد، موظف في إحدى الشركات الخاصة، “يسعى جاهدا إلى امتلاك سيارة للتخفيف من معاناة تنقله إلى العمل في المواصلات”. أما فيما يخص قضية الزواج وامتلاك سيارة، أجمع جل الشبان الذين تحدثنا إليهم أن شراء السيارة حلمهم الوحيد في الوقت الحالي، خاصة مع غلاء المعيشة وصعوبة تأسيس أسرة وإنجاب أطفال، وحسب قولهم “الكروسة قبل العروسة”. .. وهناك من يعتبرها مصدر رزقه  من جهة أخرى، البعض مهتمون كثيرا بسيارتهم فتجدهم يراقبونها بين الحين والآخر، ويجعلونها شغلهم الشاغل، وذلك بالاهتمام بها والبحث عن كل ما هو جديد في مستلزماتها الضرورية والكمالية، باعتبارها مصدر رزق يكسبون من ورائها قوتهم وقوت عيالهم، وفي حالة عطب في قطع غيارها تجدهم شاردي الذهن وفي حالة استياء وحزن، وهو ما أكده لنا السيد (ي.ل)، تاجر، فهو يسهر على صيانة سيارته يوميا، بتفقد محركها وقطع غيارها، مشيرا إلى أنها مصدر رزقه التي يكسب بها قوته اليومي“. وفي الذات السياق، قال السيد (ع.م) بائع حر، “إنه يقوم بتغيير قطع الغيار في كل مرة مع حرصه على صيانتها وتنظيفها، مضيفا أنها أعز ما يملك من ممتلكات ومصدر رزقه”. السيارة منافسة الزوجة بالدرجة الأولى  غير أن اهتمام الأزواج المبالغ فيه تجاه سيارتهم على حساب الزوجة، يعتبر تقصيرا في حقهن، حيث نجد الكثير من هؤلاء يقضون أطول وقت رفقة السيارة عوض قضائه مع زوجاتهم. وفي هذا الشأن وقفنا أمام العديد من آراء سيدات يشكون هذا الأمر ومن إهمال أزواجهن لهن، حسبما جاء على لسان السيدة فتيحة، ربة بيت، “إن زوجها دائم الاهتمام بسيارته، مشيرة إلى أنه يقضي جل وقته في العمل وفي السيارة دون الاكتراث أن وراءه زوجة تنتظره”. نفس الرأي لمسناه عند السيدة (س.ن)، ربة بيت وأم لطفلين “إنها تخاف من غضب زوجها ونرفزته، خاصة إذا كانت سيارته تشتكي من عطل أوعطب، مشيرة إلى أن أول شيء يقوم به عندما يستيقظ من النوم هو تحريك المحرك”. وهناك من السيدات اللواتي يشتكين عدم اهتمام أزواجهن بهن والتركيز فقط على السيارة، حيث يعتبرنها منافسهن القوي التي دخلت حياتهن وجردتهن من بعض الحقوق، بالرغم من أنها شيء مادي لا يمكن مقارنته مع الأحاسيس أو المشاعر، وهو قالته لنا منال، متزوجة منذ خمس سنوات، “زوجها يركز كل اهتمامه على سيارته وينفق عليها أكثر مما ينفق عليها لدرجة أنه حرمها من هدية عيد ميلادها، وصرف كل نقوده على قطع الغيار..”.   إيمان خباد 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)