الجزائر - A la une

الزوالية يكتوون بنار أسعار مستلزمات الدخول المدرسي



الزوالية يكتوون بنار أسعار مستلزمات الدخول المدرسي
المنتوجات الصينية وجهة الفقراء.. رغم وفرة السلعبعد أن عانت العائلات الجزائرية الأمرين عقب تهاطل المصاريف عليها منذ حلول شهر جوان ،ابتداء من حلول شهر رمضان المعظم وتلاه مصاريف اقتناء الملابس ومستلزمات الحلويات بمناسبة الاحتفال بعيد الفطر، ناهيك عن مصاريف العطلة الصيفية وهدايا الأعراس، ها هي العلائلات الجزائرية تتأهب لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل. فضلت بعض العائلات الجزائرية الشروع في اقتناء مستلزماته باعتبار أن الدخول المدرسي سيكون في 7 من شهر سبتمبر القادم، وقد تفاجأت العائلات بأسعار الأدوات المدرسية التي ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالسنة الماضية، في الوقت الذي كان أغلبية الجزائريين قد اضطروا إلى صرف مبالغ مالية معتبرة خلال شهر رمضان الكريم، تلاها عيد الفطر المبارك والعطلة الصيفية التي استلزمت دفع كل مدخرات العائلات الجزائرية، وقد عبرت العديد منها عن استيائها إزاء الارتفاع الكبير للأسعار، حيث وصلت أسعار المآزر إلى 1500 دينار والمحافظ وصلت سقف 2000 دينار فما فوق، وتبقى هذه الأسعار متفاوتة حسب النوعية والبلد المستورد منها.أسعار المآزر راوحت 1500 دينار، المحافظ وصلت سقف ال 4000 دج والإنتاج الوطني لا يزيد عن 20 بالمائةتشهد أغلبية الأسواق إقبالا كبيرا من طرف العائلات لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي، قبل أقل من أسبوعين عن التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، في الوقت الذي تزينت أغلبية المحلات التجارية باللون الأزرق والوردي معلنة عن توفير وتسويق المآزر والأدوات المدرسية عبر عديد الأسواق وبأسعار ”خيالية”، وصلت سقف 5 آلاف دينار، في الوقت الذي عجزت بعض العائلات عن اقتناء المستلزمات المدرسية، وفضلت ”التريث” والانتظار إلى غاية افتكاكها المنحة المدرسية الخاصة بالعائلات المعوزة التي تبقى غير كافية بالنظر إلى ارتفاع الأسعار... وبين هذاك وذاك نزلت ”الفجر” إلى بعض أسواق العاصمة وزارت بعض المحلات التجارية ووقفت عند أسعارها ونقلت الأجواء من خلال هذا الربوبرتاج.المنتوجات المدرسية متوفرة.. بأسعار مرتفعةقامت ”جريدة الفجر” بجولة استطلاعية لبعض نقاط بيع الأدوات المدرسية على مستوى شوارع العاصمة، بالإضافة إلى بعض الأسواق على غرار سوق ”مارشي 12”، حيث وقفت على الأسعار التي تشهدها أغلبية المستلزمات المدرسية. وفي هذا السياق تجولنا ببعض المحلات التجارية على مستوى شارع حسيبة والبريد المركزي، حيث خصصت هذه المحلات فضاءات كبيرة للمآزر والأدوات المدرسية، على غرار محل بشارع العربي بن مهيدي، كتبت عليها لافتتات باللون الأحمر ”تخفيض للأدوات المدرسية”، دخلنا المحل وفي أذهاننا الأسعار ستكون أكيد أقل من 600 دينار أو 500 دينار، باعتبار أننا قرأنا لافتة كتب عليها ”تخفيض”، تفاجأنا حينها بأسعار شبه ”خيالية”، فالمآزر يتراوح سعرها بين 800 و1500 دينار حسب النوعية، وأغلبيتها مستوردة من تركيا وفرنسا، وارتفعت مقارنة بالسنة الماضية ب 400 دينار بالتقريب، حسبما أوضحه أحد التجار، وبعدها اتجهنا إلى الفضاء المخصص للمحافظ المدرسية، حينها وقفنا على ارتفاع جنوني بالنسبة للأخيرة، حيث حتى وإن تفقدت كل أرجاء المحل لن تظفر بمحفظة أقل من 800 دينار، ووصلت بعض المحافظ أيضا في نفس المحل إلى 4000 دينار، وتحدثنا مع بعض النساء اللواتي كنا بالمحل، وأكدن أن الأسعار مرتفعة كثيرا مقارنة بالسنة الماضية، وعبّرت العديد منهن عن استيائهن، وطالبن وزارة التجارة بالتدخل ومراقبة هذه الأسعار التي اعتبرتها ”خيالية”. خرجنا من المحل المتواجد بشارع العربي بن مهيدي وواصلنا جولتنا بشوارع العاصمة، وبساحة البريد المركزي، استوقفنا أحد المحلات التي عرضت المآزر ذات اللون الأزرق والوردي، دخلنا المحل وبعد جولة بين أرجائه ونظرة خاطفة على الأسعار، وجدنا أنها لا تختلف عن المحل الأول، فالمآزر وصلت إلى 1400 دج بحجة أنها مستوردة من أوروبا، والمحافظ هي الأخرى لا تختلف أسعارها عن سابقتها فهي وصلت إلى 3000 دج و4000دج، وبالنسبة للكراريس، فقد ارتفع سعرها بنسبة 10 بالمائة بسبب دخول بعض الأنواع الجديدة، حيث وصل سعر الكراريس التي تفوق 200 صفحة إلى 100 دينار، فيما تراوحت أنواع أخرى بين 50 و80 دينارا، حسب الأحجام وعدد الصفحات. وبرر بعض التجار الذين التقيناهم بسوق ”مارشي 12”، ارتفاع الأسعار بارتفاع الورق بالسوق العالمية، ودفع فاتورة الاستيراد فيما يخص المآزر والمحافظ، سيما المستوردة من أورووبا.المنتجات الصينية وجهة الزواليةأكد العديد من التجار الذين التقيناهم، أن معظم السلع التي يبيعونها ”صينية” المنشأ وتم استيرادها لبيعها في الأسواق الجزائرية، بالرغم من نوعيتها إلا أنها لقيت إقبالا من طرف العائلات ذات الدخل القليل، وتجسد ذلك في الإقبال الكبير على اقتناء مستلزمات الدخول المدرسي بسوق ”مارشي 12”، بالرغم من أنها صينية الصنع، وقد بررت بعض النسوة اللائي التقيناهن بالسوق لاقتنائها، بأسعارها المنخفضة بعض الشيء مقارنة بتلك المستوردة من أوروبا وتركيا. وفي هذا السياق اعتبر بعض التجار أن أسعار السلع الصينية منخفضة، حيث تستطيع اقتناء محفظة ذات الحجم الكبير بسعر 500 دج أو 600 دج، في حين وصلت المستوردة من أوروبا وفرنسا وتركيا إلى 1500 دينار، وفي هذا الإطار قالت بعض النسوة أن الأسعار مرتفعة كثيرا ما أجبرهن على التوجه إلى السلع الصينية التي تعد منخفضة مقارنة بغيرها، أما المآزر، قال أحد التجار، فهي أيضا منخفضة مقارنة بتلك المستوردة من أوروبا وتركيا بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، وهذا ما دفع العائلات ذات الدخل المحدود إلى اقتنائها، وقد تعمد المستوردون إغراق السوق بكميات كبيرة من هذه السلع والبضائع الصينية بالنظر للإقبال الكبير عليها لأسعارها المنخفضة.وعلى صعيد آخر، يرى بعض الزبائن أنهم يفضلون اقتناء السلع الجزائرية والمستوردة من أوروبا وتركيا بالرغم من ارتفاع أسعارها على أن يشتروا السلع الصينية، باعتبار أن الأولى مصنوعة بنوعية جيدة مم يضمن لهم أن تستعمل على مدار الموسم الدراسي دون استبدالها، أما الصينية فهي تبقى رديئة، حسبهم، ما يجعلهم يضطرون إلى استبدالها واقتناء أخرى لمواصلة الموسم الدراسي شهرا أو شهرين فقط بعد انطلاقه.ما بخصوص الكراريس فقد ارتفع سعر كراس من حجم 96 صفحة في أسواق الجملة ليفوق 35 دينارا، أما كراس من حجم 288 صفحة فارتفع سعره إلى أكثر من 150 دينار، وأغلبية الكراريس تستورد من الصين أيضا.اتحاد التجار يؤكد أن 70 بالمائة من التجار المتخصصين في الأدوات المدرسية يبيعونها فقط أثناء هذه الفترةأرجع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الارتفاع الكبير لأسعار المستلزمات المدرسية، سواء ما تعلق بالمآزر والمحافظ، إلى أن أغلبية التجار المتخصصين في بيع المستلزمات المدرسية يبيعون منتوجاتهم فقط خلال الدخول المدرسي، أما المتبقية بنسبة 20 بالمائة فتكون خلال الموسم الدراسي، كاستبدال محفظة أو مئزر.وفي هذا السياق، قال الحاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، أن ارتفاع الأسعار راجع لعديد الاعتبارات، منها أن الطلب على هذه المواد يتزايد فقط خلال الدخول المدرسي، بالإضافة إلى أن المنتوج مستورد من أوروبا أو تركيا أو الصين، ما يجعل المصاريف ترتفع مقارنة بالإنتاج المحلي الذي يبقى قليلا، حيث لا يتعدى 20 بالمائة، والاعتماد على السلع الأجنبية.وفي هذا السياق، قال بولنوار أن كل السلع المعروضة في الوقت الحالي في السوق، هي الفائض المتبقي من السلع الخاصة بالسنة الماضية، وعلى الرغم من أنها قديمة، إلا أن التجار رفعوا سعرها، في ظل غياب الرقابة عليهم. كما أوضح الناطق الرسمي لاتحاد التجار أن الإنتاج المحلي من المآزر المدرسية لا يغطي سوى 40 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، ما يجبر على استيرادها من تركيا والصين التي تبقى الممون الأول للجزائر.وبخصوص ما يعرض اليوم بالأسواق ويقال أنه جزائري الصنع، قال بولنوار أنه من إنتاج ورشات تقليدية، حيث يبقى قليلا مقارنة بطلبات السوق الوطنية، كما أكد بولنوار أن النوعية تتحكم أيضا في أسعار المستلزمات المدرسية والجودة أيضا، باعتبار أن السلع المستوردة من أوروبا تبقى ذات نوعية جيدة مقارنة بتلك المستوردة من الصين، حسبه.أولياء التلاميذ يطالبون برفع المنحة المدرسية لاستدراك العجز الحاليطالب الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ برفع منحة التمدرس الحالية التي تقدر ب 3 آلاف إلى 10 آلاف دينار، باعتبار أنها لا تكفي لتلبية اقتناء المستلزمات المدرسية، سيما أمام الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار مختلف المستلزمات المدرسية، سواء ما تعلق بالمآزر أو المحافظ.وأوضج الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أن المنحة المدرسية الحالية المقدرة ب3000 دينار تعد ”قليلة” ولا تكفي حتى لشراء مئزر ومحفظة للتلميذ الواحد، فما بالك بجل الأدوات المدرسية من كراريس مختلفة الأحجام أو الأقلام وغيرها من الأدوات المدرسية.وحسب الهيئة ذاتها، فإن أولياء التلاميذ قدموا شكاوى عديدة لوزراة التربية، طالبوا من خلالها بضرورة إعادة النظر في هذه المنحة المقدمة للتلاميذ، إلا أن الوزارة لم تتدخل بعد لزيادة المنحة إلى 10 آلاف دينار، ما سيسمح، حسب الاتحاد ذاته، باستدراك العجز الذي يعاني منه أغلبية أولياء التلاميذ خلال كل دخول مدرسي.جيوبنا فرغو.. ولقرايا على ربيعبرت بعض المواطنين عن استيائهم الشديد من غلاء أسعار اللوازم المدرسية.. حيث عبر عمي جعفر عن استيائه الشديد من غلاء الأسعار بقوله: ”جيوبنا فرغو ولقرايا على ربي”، حيث أكد بأنه يعاني الأمرين منذ حلول السنة الدراسية وإلى غاية نهايتها، وهو يعيش على أعصابه، خاصة وأن أطفاله يضيعون أغراضه تارة في المدرسة وتارة أخرى يتلفونها ما يضطره لاقتناء هذه اللوازم على مدار السنة الدراسية..كما اوضح بانه يعاني اكثر عقب النتائج الكارثية التي يتحصل عليها اطفاله المتمدرسين.. مؤكدا في ذات الوقت بأنه متخوف من أسعار الكتب التي لا يعرف مدى غلاء اسعرها إلى غاية الساعة..زحمة كبيرة تشهدها اسواق الأدوات المدرسية رغم غلاء أسعارها سواء خلال العطلة الاسبوعية او حتى في ايام الاسبوع العادية..الأولياء يفضلون عدم اصطحاب أبنائهم لشراء الأدوات المدرسيةيفضل أولياء التلاميذ، حسب ما صرحوا به لجريدة ”الفجر” عدم اصطحاب ابنائهم اثناء قيامهم بشراء لوازم الدخول المدرسي وهذا لتفادي حسبهم شراء الادوات المرتفعة الأسعار والتي اشكالها تثير انظار اطفالهم فيفضلون شراء ما يتناسب ميزانيتهم بعيدا عن انظار ابنائهم.. إلا أنهم بعد الدخول المدرسي يضطرون لشراء متطلبات أبنائهم الذين ما إن رأوا الأدوات المزخرفة لدى زملائهم.. فيجبرون أولياءهم على شرائها لهم حتى وإن كانت غالية الثمن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)