تهدف هذه الدراسة إلى إبراز مكانة الزكاة كأداة من أدوات السياسة المالية، من خلال بناء نموذج قياسي يربط بين الزكاة كمتغير تفسيري ومعدلات النمو الاقتصادي والبطالة كمتغيرات تابعة في كل من دولتي ماليزيا والجزائر. لقد أكدت اختبارات التجانس للباحث HSIAO عـدم تجانس تام بين الدول المكونة لنموذج بانيل (الجزائر وماليزيا)؛ مما استدعى منا تقدير مختلف النماذج القياسية لكل دولة على حدة، وقد خَلُصَتْ هذه الدراسة إلى أن الزكاة في الجزائر لا تزال دون المستوى المطلوب الذي من شأنه أن يُسَاهِمَ في الرفع من حجم معدلات النمو الاقتصادي والتخفيف من حدة البطالة، أما بالنسبة لماليزيا فإن ارتفاع الحصيلة السنوية للزكاة بنسبة 1%؛ سيؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في ماليزيا بنسبة 0.51 %، وإلى انخفاض معدلات البطالة بنسبة %0.26، لذلك يمكن اعتبار الزكاة من أدوات السياسة المالية في النموذج الاقتصادي الماليزي، كما تضمنت هذه الدراسة مجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تعالج بعض النقائص التي تواجه صندوق الزكاة الجزائري بناء على التجربة الماليزية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - خليل عبد القادر - عبدلي إدريس
المصدر : مجلة الباحث Volume 15, Numéro 15, Pages 231-243