الوزير الأول لم تعجبه بطاقة التعريف الوطنية الحالية ووصفها “بالزربية" يعني البساط الطويل أو السجاد أو الحصير، كلها مرادفات وأنتم خذوا ما شئتم منها.
لست أدري كيف انتبه سلال للزربية ويريد زبرها ولم ينتبه لأشياء أخرى أهم من هذه الزربية التي فاجأته وكأنه لا يحمل بطاقة تعريف ولا يعرفها.
المصطلح الذي استعمله سلال في التعبير عن رأيه يحمل الكثير من الاستهزاء والتهكم وهذا يدل بأن رجال الدولة لا يتعاملون مع الدولة لا بجدية ولا بحزم ويتساهلون في أمورها لدرجة استعمال ألفاظ ساخرة في التعبير عن نواقصها.
الوزير الأول انتبه للزربية ولكنه لم ينتبه “لمول الزربية" الذي ورغم حمله لهذه الأخيرة إلا أنه لم يتحصل على أبسط حقوقه التي تضمنها له الدولة.
ومادام معالي الوزير الأول بدأ يشعر بمعاناة المواطن الذي يحمل هذه الزربية ما عليه سوى أن يجتهد هو وحكومته التي قيل إنها ستصنع المفاجأة حتى يستطيع المواطن العيش بكرامة ومرفوع الرأس ولكن ليس فقط من خلال تعديل بطاقة التعريف الوطنية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن بالبحث الفعلي عن سبب الهم والغم وقطع دابر الفقر الذي يترصد المواطن حيثما كان.
سمعنا كثيرا من الوزراء الذين سبقوا ورأينا بأم أعيننا فشل حكوماتهم في تأدية مهامها رغم الوعود الكثيرة التي تبقى كلها كلاما معسولا يذوب عندما يطلع النهار، لذلك الزربية التي يتكلم عنها سلال هي أصغر هموم المواطن، ياليت يلبس نظاراته حتى يرى جيدا أين هو موطن الداء.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان هاجر
المصدر : www.djazairnews.info