الزاكي مطالَب بمراجعة حساباته

فشلت مولودية وهران مرة أخرى في طرد النحس الذي يلازمها كلما التقت بمضيفتها شبيبة الساورة، حيث انساقت مجددا إلى هزيمة هي الثالثة لها على التوالي في المواسم الثلاثة الأخيرة. وبنتيجة صفر لهدفين من توقيع الساوري الجديد بولعويدات في الدقيقيتن 54 من علامة الجزاء، و85.أكدت المولودية بهذه الهزيمة المبكرة انطلاقتها المتعثرة التي يُخشى أن تدخل الشكوك مبكرا داخل تعدادها الذي يقال إنه من بين الأحسن والأكثر تكلفة في البطولة الوطنية، وتضيع ثقة الأنصار الذين يأملون نجاحا ينسيهم قحط المواسم السابقة.
ولقد كان المدرب الزاكي وفيا لنهجه التكتيكي الذي يتبنى الحذر، وعدم المجازفة بشكل كبير في الهجوم رغم اكتفائه هذه المرة بمسترجعين فقط عوض ثلاثة كما كانت عليه الحال في لقاء الافتتاح ضد أهلي برج بوعريريج، حيث أحال آيت أوعمر على كرسي البدلاء، وذهب اللاعب السابق لوفاق سطيف ضحية زلّته، التي مكنت "البرايجية" من أخذ أسبقية التهديف، وتعقيد مهمة "الحمراوة" بعد ذلك. واستُبدل لاعب وسط بمهاجم ثالث، وتمثل في المالي كودجو الذي دخل أساسيا منذ صافرة البداية، شأنه في ذلك شأن المهاجم الآخر شيبان، ومهندس العمليات الهجومية فاهم بوعزة، الذي عوّض منصوري بشكل مفاجئ، ليكون بذلك مدرب المولودية أحدث أربعة تغييرات على التشكيلة الأساسية، بإضافة حلايمية مكان الشاب بلاحة.
ورغم هذه التغييرات لم تستطع المجموعة الوهرانية الصمود إلا شوطا واحدا فقط، وكادت أن تهتز شباكها مرتين في الد 4 و26 مقابل محاولة واحدة بواسطة مهاجمها تومي، لم تقلق الحارس الساوري ناتاش.
لكن المرحلة الثانية أكد فيها مدرب الساورة نبيل نغيز تفوّقه على نظيره الزاكي في خطة اللعب التي ألزم بها فريقه، وفي التبديلات التي قام بها، والتي كانت موفقة إلى حد كبير، مستغلا الخروج الاضطراري للمدافع الحمراوي الصلب بوشار، حيث مكنته هذه التغييرات من فك شفرة دفاع المولودية، وبالتالي إحراز انتصار مستحق، سيجبر حتما مدرب الوهرانيين على مراجعة حساباته قبل فوات الأوان.
وبرر مدرب مولودية وهران بادو الزاكي، خسارة فريقه بالخروج الاضطراري لمدافعه بوشار، الذي قال إنه أخلط حساباته، وأفقد خط الدفاع توازنه، معتبرا ضربة الجزاء التي استفادت منها شبيبة الساورة في 57، والتي منحتها الأسبقية في النتيجة منعرج اللقاء.
أما مدرب الساورة نغيز فثمّن فوز فريقه الذي وصفه بالمستحق، والمحفز على جلب نتائج إيجابية أخرى، مستطردا أن هذا الفوز لا يجب أن يحجب نقائص وعيوب فريقه، الذي يبقى بحاجة إلى عمل كبيرة حتى يكسب الجاهزية المطلوبة قبل اقتحام غمار المنافسة الإفريقية.
المطالبة بتسمية الملعب الجديد "فريحة"
من جانب آخر، طالب قدامى لاعبي مولودية وهران من مختلف الأجيال في اجتماع لهم أمس، السلطات المحلية بإطلاق اسم أسطورة الكرة الوهرانية المرحوم "فريحة عبد القادر" على ملعب المركب الأولمبي الجديد ببلقايد الذي ينتظر استلامه نهاية السنة الجارية.
.. ويدعون بالشفاء العاجل لبديار
كما رفع اللاعبون القدامى أكف الدعاء لله عزّ وجل حتى يمن بالشفاء على الحاج بديار الهواري، أحد أبرز لاعبي فترة سبعينيات القرن الماضي، والمتوج بأول لقب وطني حمراوي، برفقة المرحوم "فريحة عبد القادر" موسم 1970 1971. ويرقد بديار حاليا بالمستشفى الجامعي بعد وعكة صحية، تعرض لها في الأيام القليلة الماضية.