تمكن الروائي الجزائري كمال داود من نيل جائزة ”الغونكور” الفرنسية لأفضل عمل روائي.وتناقلت أمس العديد من المواقع الفرنسية خبر فوز الروائي الجزائري بهذه الجائزة عن روايته ” ميرسو - تحقيق مضاد”، وهي الرواية التي صدرت عن دار البرزخ عام 2013 ولم تلق احتفاء كبيرا في الجزائر، ثم أعيد نشرها في ماي 2014 من طرف ”آكت سود الفرنسية” فلقيت نجاحا كبيرا وحظيت باهتمام المثقف الفرنسي ونالت جائزة رونودو الأدبية وجائزة فرونسوا مورياك وجائزة القارات الخمس للفرنكوفونية، كما رشحت لجائزة الغونكور التي تعتبر أهم جائزة أدبية بفرنسا.وكان كل من المغربي الطاهر بن جلون واللبناني أمين معلوف قد نالا هذه الجائزة التي تُعتبر الأرفع في مجالها، ويشكل الإعلان عنها حدثا أدبيا، منذ مائة عام.وتعتبر جائزة ”الغونغور” من أكبر الجوائز الأدبية بفرنسا، حيث يحصل الفائز بها على ورقة نقدية من فئة 10 أورو. وقد جرت العادة ألا ينفقها صاحبها، بل يؤطرها للذكرى. أما المنافع الحقيقية فتعود عليه من مبيعات الرواية الفائزة التي توشَّح أغلفتها بشريط أحمر في المكتبات وتصل، مع الترجمات، إلى ملايين النسخ.رواية ”ميرسو - تحقيق مضاد” للروائي كمال داود تسلط الضوء على قضية ”العربي” المقتول المجهول المهمش الذي سمي فقط بالعربي في رواية ”الغريب” لألبير كامو، وانتقام هارون شقيق العربي هذه الشخصية التي تتحدى الجميع من أجل الحرية، هارون الذي يقوم بقتل فرنسي في ليلة عيد استقلال الجزائر انتقاما لأخيه.وشكلت مؤخرا رواية كمال داود جدلا كبيرا في الجزائر خصوصا بعد تصريحات مؤلفها على إحدى القنوات الفرنسية، والتي ناقشت محتوى الرواية، ما اعتبر عند بعض الأوساط الجزائرية خاصة الإسلاميين بأنه سب للقرآن وتطاول على الذات الإلهية، ووصل الأمر برئيس جبهة الصحوة السلفية قيد التأسيس رزاوي حمداش، على إهدار دم الكاتب.للإشارة، أعلن في وقت سابق أن رواية ”ميرسو - تحقيق مضاد” ستصدر باللغة الإنجليزية عن دار النشر الأمريكية ”أوذر براس”.
تاريخ الإضافة : 05/05/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فيصل شيباني
المصدر : www.al-fadjr.com