الرغبة في التصالح مع الأنصار تدفع الخضر للفوز على البنين

الخروج المبكر من "كان" 2013 لا تزال تحز في أنفسهم
يتوقع الشارع الكروي الجزائري أن يؤدي المنتخب الوطني مباراة قوية و كبيرة أمام نظيره البنيني و ذلك لعدة اعتبارات منها طبيعة المنافسة وهي تصفيات كأس العالم و التي تستهوي كثيرا اللاعبين،
حيث أن كل منهم يريد المساهمة في قيادة الخضر إلى نهائيات البرازيل سنة 2014 و فضلا عن ذلك فهم يسعون بكل ما لديهم من إمكانيات إلى استعادة الثقة بالأنصار و التي نسفتها الكارثة التي حلت بالمنتخب في كأس إفريقيا للأمم الأخيرة و التي خرج منها الخضر في الدور الأول، خاصة وأن رفقاء فيغولي قطعوا على أنفسهم وعدا بتدارك ذلك بتسجيل نتائج جيدة في تصفيات المونديال بداية بمباراة البنين بعد أسبوعين، و سيلعب الخضر أمام عدد كبير من الأنصار و بالتالي فهم مطالبون بالتأكيد و تقديم أداء مقنع و تسجيل نتيجة إيجابية لإرضائهم و إلا فإن العلاقة ستتوتر من جديد بين الطرفين مما يصعب أكثر مهمة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في باقي الجولات خاصة خارج الديار، ومن المنتظر ان تكون المواجهة صعبة لكلا الفريقين و الخضر مطالبون برد الاعتبار لأنفسهم لأن تحقيق هدف التأهل لمنافسة كأس العالم سيكون أفضل و أجمل هدية للجماهير الغفيرة التي تتابع كل صغيرة و كبيرة تخص المنتخب الوطني، في حين فإن منتخب البنين تطور كثيرا في السنوات الأخيرة و يلعب كرة جميلة و لديه عدة لاعبين ينشطون في أوروبا أهمهم سيسينيو المحترف ضمن الدوري الانكليزي و ميكايال بوتي الذي يلعب في البوندسليغا و هذا بالإضافة إلى امتلاكه لمدرب جد محنك وهو اموروس، ولهذا فإن أول نصيحة ينبغي أن يركز عليها المدرب الوطني هي ضرورة الحذر و عدم استصغار المنافس و هذا لتفادي المفاجأة و التي يمكن أن تتحقق في حالة الاستهزاء بالخصم، ولا يمكن اعتبار الفوز الذي حققه البنين على منتخب مالي المدجج بأرمادة كبيرة من النجوم بمثابة الصدفة و إنما بفضل عمل قاعدي متين بدأت نتائجه تظهر على الميدان.