الرغاية: شاحنات القمامة تستهلك 700 مليون سنتيم من الوقود سنويا

عادت ظاهرة تراكم الأوساخ في أحياء بلية الرغاية من الباب الواسع في المدة الأخيرة، حيث تحولت أبرز الشوارع والطرقات والأحياء إلى شبه مزابل عمومية على الهواء الطلق وهذا ما تسبب في تذمر السكان الذين حملوا البلدية مسؤولية تنامي المزابل بسبب قلة شاحنات رمي القمامة من حهة، وعدم مداومتها على جمع القمامة من جهة أخرى.
وكشفت مصادر محلية من بلدية الرغاية أن عدد شاحنات القمامة التي تتكفل بجمعها تستسهلك سنويا أزيد من 700 مليون سنتيم من الوقود على اختلاف أنواعه، غير أن الغريب في هذه المسألة حسب نفس المصدر هو أن بلدية الرغاية أصبحت تملك حاليا ثلاث شاحنات فقط لرمي القمامة من أصل حوالي 20 شاحنة كانت تملكها البلدية في بداية العهدة الانتخابية للمجلس البلدي الحالي، حيث تشير آخر المستجدات إلى أن أغلب هذه الشاحنات مركونة حاليا في حظيرة السيارات بسبب الأعطاب التي تعرضت له ولم يتم إصلاحها، حيث ما تزال ثلاث شاحنات فقط تحت الخدمة وهذا ما جعلها عاجزة عن تلبية احتياجات كل الأحياء.
من جهة أخرى، فإن أعوان النظافة ببلدية الرغاية أصبحوا يضطرون لجمع القمامة كل ثلاثة أيام أو أكثر بسبب قلة عدد الشاحنات، لكن الأخطر من ذلك وحسب شهادات بعض سكان حي الونشريس، أن شاحنة القمامة أصبحت تقوم بعملية التفريغ بالقرب من الوادي فقط ليتكفل فيما بعد أعوان النظافة بحرقها في عز النهار على بعد أمتار قليلة من التجمعات السكانية.
في سياق آخر، اشتكى سكان حي الونشريس من مخلفات السوق الذي حول الحي إلى مزبلة كبيرة بسبب الرمي العشوائي للقمامة من طرف التجار، إضافة إلى ظاهرة غزو الحي بالكلاب الضالة والأبقار بالقرب من مركز البريد والمدرسة الابتدائية وكذلك صندوق الضمان الاجتماعي.