منذ ظهور الإسلام والاحتجاج بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم قائم كالاحتجاج بكتاب الله سواء تعلق الأمر بالتبليغ، أم بالتشريع، فالسنة دائرة مع القرآن حيث دار تبين مبهمه وتفصل مجمله، وتفسر تطبيق شرائعه، كما تقيد مطلقه وتخصص عامه. ولذلك كانت حجية السنة النبوية ضرورة دينية لا نزاع فيها عند المسلمين. لكن نبتت نبتة كليلة الفهم مبتدعة في الشرع حاولت التفريق بين السنة المبينة للقرآن والسنة المستقلة بالتشريع؛ فنادت بإسقاط الاحتجاج بما يسمى عند جمهور علماء المسلمين "السنة المستقلة بالتشريع"، ولم يلتفت هؤلاء إلى مبنى الاختلاف بين العلماء في حجية السنة وردوا على كل الشبهات المثارة حول السنة. أما حديثا فكثيرا ما نسمع أو نقرأ آراء تحاول إبراز القضية نفسها في ثوب جديد مستغلين في ذلك المستجدات المعاصرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - مليكة مخلوفي
المصدر : الإحياء Volume 2, Numéro 1, Pages 283-294 2000-12-01