''الربيع العربي لا يعني تغيير الحكومات''

132 مراقب من الجامعة سيوفدون إلى الجزائر - الأخضر الإبراهيمي يترأس لجنة مستقلة لإصلاح الجامعة العربية
مدلسي: الإصلاحات التي اقترحتها الجزائر على الجامعة تم أخذها بعين الاعتبار
قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أمس، إنه سيتم إيفاد 132 مراقب عربي إلى الجزائر لمراقبة الانتخابات التشريعية في الجزائر، موضحا بأن الربيع العربي لا يعني تغيير الحكومات، وإنما يهدف إلى تحقيق الحرية وتجديد الأفكار، على حد قوله، معتبرا أن الربيع العربي سيشمل كل الدول العربية.
وأشار نبيل العربي، في ندوة صحفية عقدها بمقر وزارة الخارجية رفقة وزير الخارجية، مراد مدلسي، إلى أن الجامعة العربية شكلت لجنة مستقلة لتطوير وتحسين أدائها، يترأسها الأخضر الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري سابقا، الذي قدم تقريرا أوليا منذ نحو شهر، وسيتم تقديم تقرير ثان نهائي.
وعبر نبيل العربي عن تفاؤله بشأن وحدة الموقف الدولي بشأن إيفاد مراقبين دوليين إلى سوريا، وقال: ''وحدة مجلس الأمن شيء جديد''، مشيرا إلى أنه كان هناك خلاف من قبل في هذا الموضوع حتى بين الدول العربية، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والشروع في المسار السياسي.
من جهته، أكد وزير الخارجية، مراد مدلسي، أن الكثير من الإصلاحات التي اقترحتها الجزائر على الجامعة العربية تم الأخذ بها، على غرار نظام التصويت والبرلمان العربي الانتقالي، مبرزا إيفاء الجزائر بكامل التزاماتها المادية وغيرها تجاه الجامعة العربية.
وفي شأن ملف دولة مالي، جدد مدلسي التأكيد على موقف الجزائر المتمسك ''بمالي موحدة''، مشيرا إلى الجهود التي تبذل لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في شمال مالي. وقال ''هذه القضية مؤلمة لعائلاتهم ولنا ولكافة الشعب الجزائري''.
وبالنسبة للانتخابات الفرنسية، فقد رفض وزير الخارجية الجزائري التعليق على فوز المرشح الاشتراكي بالجولة الأولى من الرئاسيات، لكنه أشار إلى النسبة العالية للمشاركة في هذه الانتخابات والتي بلغت 80 في المئة، وأعرب عن أمله في أن تكون مشاركة الجزائريين في التشريعيات الجزائرية، المقررة يوم 10 ماي، في هذا المستوى أو أكثر.