الجزائر

الراحل محمد سعيدي يمنح ابنته أول تجاربها السردية



الراحل محمد سعيدي يمنح ابنته أول تجاربها السردية
تعود الشاعرة لميس سعيدي إلى المشهد الأدبي الجزائري من دار العين بالقاهرة بتجربة سردية "الغرفة102.. سيرة والدي" تعود من خلالها إلى آخر أيام والدها الر احل المثقف والمناضل محمد سعيدي، حيث تتحول الغرفة 102 بمستشفى سانت أنطوان لأمراض السرطان بباريس إلى أكثر من غرفة بمشفى بل مكان روائي شاعري تختلط فيه سيرة مثقف جزائري بجزء من تاريخ البلد، حيث لا تبدو سيرة لميس سعيدي سيرة ذاتية تماما لوالدها لكنها سيرة موازية عن مثقف ومناضل شاءت الأقدار أن يكون والدها والموت حررها في الكتابة عن هذا الرجل بطريقة مختلفة.هي أول تجربة لها في السرد بعد تجربة شعرية طويلة مع القصيدة. تجربة تؤكد لميس في تصريح للشروق أنها لم تخرج من الشعرية تماما ولكنها مزجت القصيدة بالنشر لتعطي نصا إبداعيا ربما سيفتح لاحقا للشاعرة آفاق نصوص جديدة، حيث تؤكد صاحبة "إلى السينما" أنها لن تخون القصيدة أبدا لأنها تراهن على مشروعها الشعري الذي يبدو مشروعا غير سهل لأنه يتطلب الحفر في اللغة والتجريب والفكرة والتركيب وغيرها من المفردات لكنها أيضا بفضل هذه التجربة الجديدة أتاحت لها "الغرفة 102" الكتابة عن والدها، وهي التجربة التي تؤكد لميس أنها كانت تشغلها منذ زمن "كنت دائما أرغب في الكتابة عن والدي هذا الرجل الاستثنائي الذي كانت أيضا علاقتي به استثنائية"، هكذا تبدو علاقة لميس بوالدها في بعض نصوص الكتاب التي نشرت سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من علاقة ابنة بوالدها بل علاقة شاعرة بمثقف وعلاقة مثقفة ببلد وتاريخ.تؤكد صاحبة الكتاب أن نشر نصوص تجربتها الجديدة لعبت فيه مجموعة من المصادفات التي أفضت إلى استقراره بدار العين بالقاهرة. وعن تجاربها المستقبلية تقول لميس إنها لم تفصل في شكل نصوصها القادمة ولا في تجاربها لكن مؤكد "لن تخون الشعر أبدا".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)