الرائد خير الدين يتهم عبادو بالسطو طعن في تشكيل مؤسسة الولاية السادسة

دعا، أمس، الرائد خير الدين محمد الشريف كلا من وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والمجاهدين، لعدم اعتماد المكتب الجديد لمؤسسة الولاية السادسة التاريخية، خلال الاجتماع المنعقد في ولاية بسكرة في 27 من شهر جوان الفارط. وقال إن ما تمخض عن ذلك يعد “انقلابا على الشرعية وضربا لإرادة المجاهدين الذين وضعوا فيه الثقة ووضعوه على رأس المؤسسة قبل سنتين من هذا التاريخ.الرائد خير الدين وصف، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، الاجتماع المنعقد باسم مؤسسة يعد هو رئيسا شرعيا لها، بأنه لا يكتسي صبغة قانونية ويناقض القوانين السارية ويعد خرقا واضحا أيضا لأبسط الأخلاق المفروض حضورها في شخصية تمثل شريحة المجاهدين وتعد ناطقا باسمها. واتهم ذات المتحدث، في تصريح ل “الخبر”، الأمين العام الحالي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، بإرسال استدعاءات إلى من هم في صفه لحضور الاجتماع المذكور، في غياب كلي للأعضاء المؤسسين وضباط الولاية السادسة، الذين قاطعوا الاجتماع لكونه غير قانوني. ولم يتوان عبادو، مثلما يضيف ذات المتحدث، في تنصيب نفسه رئيسا للمؤسسة التي عين فيها بعض المقربين منه كأعضاء في مكتبه، دون المرور على شرعية الصندوق حسب مقتضى قانون الجمعيات، ودون أيضا الامتثال للقانون الذي يحظر الجمع بين وظيفتين في جمعيتين وطنيتين، واصفا السعيد عبادو بأنه “مريض بالمسؤولية ولا يكفيه ما في يده ليتطلع لما في أيدي الآخرين”.واعتبر الرائد خير الدين أن تأخير اعتماد المؤسسة التي يعد رئيسا شرعيا لها، يعود إلى قيام بعض أعضاء المنظمة بتعطيل الملف، بدعوى كما أشار إرجاء ذلك إلى غاية صدور قانون الجمعيات الجديد، وتبين حسب ذات المتحدث أن النية كانت مبيتة من قبل هؤلاء للانقلاب على الشرعية، وانتظار ما قد تؤول إليه انتخابات المنظمة الوطنية للمجاهدين، وفي حال عدم تزكية عبادو، يفسح له مكان في المؤسسة، غير أنه كما أشار “نهم هذا الرجل للمسؤولية، جعله يقفز على كل الأعراف والقوانين من أجل ذلك”.
وكشف في ذات السياق أن اجتماعا طارئا في الأيام القليلة القادمة سوف يعقد بحضور المؤسسين وضباط من الولاية السادسة، على غرار الرائدين عمار صخري ولعجال الطاهر، كاتب الولاية حسين ساسي، علي مهيري، خليفة محمد الطاهر وآخرين، لمتابعة الطعن المقدم لكل من وزارتي الداخلية والمجاهدين والوقوف على المستجدات، مهددا باللجوء إلى العدالة في حال عدم إنصافه من قبل وزارتي الداخلية والمجاهدين، مؤكدا أنه زاهد في المسؤولية وأن ما يعنيه في المقام الأول هو العودة بالمؤسسة السادسة التاريخية إلى طريق الشرعية.