عبّر الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، أمس، عن أمله في أن تتدخل المجموعة الدولية من أجل مساعدة المحتل المغربي وإقناعه بالانصياع لإرادة السلام والتعايش مع كل جيرانه دون استثناء في منطقة المغرب العربي.وأكد الرئيس الصحراوي على هامش زيارة قام بها أمس، إلى منطقة أغوينيت بالأراضي الصحراوية المحررة إحياء لفعاليات مسابقة «الشهيد الوالي مصطفى السيد العسكرية، على استعداد جبهة البوليزاريو لبناء مغرب عربي موحد شريطة احترام حق الشعب الصحراوي في الاختيار الحر لمستقبله في بناء دولته المستقلة دون إقصاء. وطالب الرئيس غالي، في هذا السياق السلطات المغربية ب»الكف عن سياسة الهروب إلى الأمام» التي ما انفكت تنتهجها في التعاطي مع النزاع في الصحراء الغربية بقناعة أنها سياسة لم تنفعها في مخططها الاستعماري، ولن تؤثر أيضا في تغيير إرادة الشعب الصحراوي المتشبث بحقه في تقرير المصير. وطالبها بدلا عن ذلك بالبحث عن سبل واليات أخرى لتحقيق السلام من خلال الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ولوائح مجلس الأمن الدولي الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في إقامة دولته المستقلة.
وأشار الرئيس غالي، إلى أن المناورة العسكرية التي تم تنظيمها بمنطقة اغوينيت المحررة وشاركت فيها وحدات جيش التحرير الصحراوي، أنها تدخل ضمن آخر مرحلة من خطة العمل العسكري لسنة 2017، وهي في الوقت نفسه «رسالة إلى العالم بأن الشعب الصحراوي متواجد بأرضه ومتشبث تشبثا مطلقا بها وسيواصل المقاومة والصمود إلى غاية استكمال سيادته على ترابه الوطني الصحراوي».
وجاء تصريح الرئيس الصحراوي بعد تصريحات وزير دفاعه عبد الله لحبيب، أن الجيش الصحراوي «لا يمكنه أن يبقى في وضعية اللجوء إلى ما لا نهاية»، وأنه مستعد لأي طارئ من أجل انتزاع حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتقرير المصير كباقي شعوب العالم.
وبنفس المناسبة حملت الجمعية الصحراوية لمناهضة التعذيب، الأمم المتحدة مسؤولية مباشرة في تمادي أجهزة الأمن المغربية في انتهاكاته ضد السكان الصحراويين في المدن المحتلّة متحدية الإرادة الدولية ورفضها الانصياع لنداءات الشرعية الدولية.
وقال أحمد سالم عبد الحي، رئيس الجمعية إن مشاركة وفد حقوقي صحراوي من المدن المحتلّة في مختلف الأنشطة العسكرية لجيش التحرير الصحراوي جسد مسألتين وهي التأكيد للمحتل المغربي «أن الشعب الصحراوي لحمة واحدة تحت راية جبهة البوليزاريو، وهي أيضا رسالة باتجاه الرباط بأن الشعب الصحراوي سيواصل الكفاح مهما كلّفه ذلك من أجل تحقيق الاستقلال الوطني.
وجاء هذا التصريح عشية تعرض مواطنين صحراويين بينهم نساء لحملة تعنيف وضرب بشتى الوسائل من طرف تعزيزات أمنية مغربية لتفريق المشاركين في تظاهرة سلمية بمدينة بوجدور المحتلّة تضامنا مع المعتقل السياسي عبد المولى الحافظي، المضرب عن الطعام في أحد سجون الاحتلال منذ أكثر من أسبوعين.
وتدخلت «قوات القمع المغربية بقوة ضد أفراد عائلة المعتقل المعتصمين أمام منزلهم إلى جانب العديد من المتضامنين الصحراويين للمطالبة بتمكينه من حقوقه المشروعة التي حرمته منها إدارة سجن لوداية إلى الجنوب من مدينة مراكش المغربية.
وحسب تقارير طبية فإن المعتقل السياسي الصحراوي يعاني من عدة أمراض مستعصية بسبب ظروف اعتقاله أصبح على إثرها لا يقوى على الحركة بسبب داء المفاصل.
وأمام هذه الوضعية الحقوقية العامة في المناطق المحتلّة، أكد تحالف لجان الصداقة مع الشعب الصحراوي في دول أوروبا الوسطى والشرقية، على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال المغربي لأراضيه من أجل الوصول إلى تسوية ناجعة للصراع في الصحراء الغربية.
وأعرب التحالف عن أسفه ل»غياب فرصة استكشاف آفاق التوصل إلى إنهاء هذا النزاع الذي أصبح أحد أقدم النّزاعات في العالم.
❊م مرشدي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مرشدي
المصدر : www.el-massa.com